من ديس المكلا إلى فيصل عشرين.. ساعة صفا حضرمية (صور)

تمنحك الصدفة من كرمها ما لا تتوقعه، تحيل بعد المسافات إلى سراب، بلا حدود.

شتات الوطن، وتصدعه، يطوى فجأة، وتتبخر الأميال الفاصلة بين جيلين إلى أمتار معدودة، حينها تضطرب بداخلك روح حضرموت الساكنة في نبضات قلبك، وارتعاشة عروقك، في محراب نصفك الآخر، أو كلك لا الجزء الذي ينتشي ببوح مغرد من ديس المكلا إلى فيصل عشرين، على بساط حضارم، منهم المقيم ومنهم الطالب ومنهم المريض، الشيخ عبدالخالق بن،حطبين ، الشخصيات الإجتماعية سعيد هادي بلكسح ، العقيد عبدالله بن علي جابر، جمال صالح باغويطة، فؤاد صالح بن مسلم، عمر باراس، الإعلامي محمد صالح البعسي، وأشرف التميمي أبو عدي، وكاتب السطور وليد التميمي.

الكل شغله هم حضرموت العام على الخاص، فتش في أوراق الماضي ودفاتر الحاضر، على رابط نسج علاقاتنا الإنسانية وعزز انتمائنا إلى حضرموت الأرض والتاريخ والجذور.

ساعة صفا مرت على الكل كلمح البصر كأننا على ضفاف خور المكلا، وفي مقاهي الديس، والدائرة التي شكلناها كانت تتسع ولا تضيق، تفتح ولا تغلق، وعلى قدر الفرحة بيننا باللقاء كان التردد في الانسحاب قبل الاتفاق، دون تجاهل حقيقة أنه أحيانا جماليات الصدف خير من ألف ميعاد.