منوعات

أول حرب بين الجنوب مع شمال اليمن واتفاق القاهرة ١٩٧٢م

بقلم: علوي بن سميط:
اندلعت اول حرب بين ماعرف بشطري اليمن في ٢٦ سبتمبر ١٩٧٢م بتحرش قوات الجمهورية العربية اليمنية على حدود الجنوب بحشد من جيش الشمال وقوات قبليه تسانده وحاولت إختراق حدود الجنوب واجتياحه فتصدت القوات المسلحة الجنوبية
لذلك الحشد وهاجمته بل استطاعت قوات الجنوب أن تتجاوز الحدود وتدخل إلى أطراف تعز وأسرت أكثر من ثلاثة آلاف من مقاتلي الشمال ثم أيضا فتحت قوات الجنوب جبهة أخرى باتجاه مأرب وتقدمت قوة محدوده من سلاح الدروع المتمركز بالعبر نحو مأرب كما استخدم سلاح الجو الجنوبي ولأول مرة طيران ميج ١٧
في ضربات محدوده في محور تعز ودمرت معظم ارتال الدروع والمصفحات الشمالية عندها شعر مسؤلي حكومة الجمهورية العربية اليمنية بأن لا طاقة لهم بقتال الجنوبيين وان خططهم قد تعود وتنعكس عليهم
سيما وأن التقدم الجنوبي يتسارع وأمام كل ذلك ولمدة أسبوعين متتالين لم يستطع الجيش الشمالي من التقدم وأنهك
مما جعل الجامعة العربية
لايقاف الحرب بين ( الشطرين) وإرسال مندوبين من الجامعة العربية وخبراء عسكريين
الى صنعاء وعدن وإلزام الجنوب بالعودة إلى حدوده الدولية وسحب مقاتليه من اراضي الشمال وسرعة تسليم الاسرى الشماليين من مقاتلي القبايل والجيش الشماليين وبعد جهد اقتنعت قيادة عدن واعطي الامر للجيش بالعوده الى مواضعه السابقه( الجدير بالاشارة هنا ان حرب ٧٩م في فبراير وهي الثانية سيطرت القوات الجنوبية سيطره شبه كاملة على الشمال واصبحت على مشارف صنعاء حينذاك)
عموما انتهت حرب عدن وصنعاء.. الا انه من تداعيات الحرب سياسيا
هو استدعاء الجنوب والشمال بتمثيل عالي لقياداتهما واجراء مفاوضات ومباحثات سياسية بين الطرفين
اكتوبر ٧٢م وكانت جمهورية مصر وفي عاصمتها القاهرة انعقد ذلك واحتضنت لقاء شمالي جنوبي أفضى الى تحقيق توقيع اول اتفاق
ل ( الوحده) اذ وقع علي ناصر محمد رئيس وزراء ج ي دش ومحسن العيني
رئيس وزراء ووزير خارجية ج ع ي على مادتين اساسيه اوليه هو بمثابة عنوان لاول اتفاق
وحدة الدولتين تمثلت المادة الاولى: ان تقوم وحدة بين دولتي اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية تذوب فيها الشخصية الدولية لكل منهما في شخصية دولية واحده والثانية: يكون للدولة الجديدة علم واحد وشعار واحد وعاصمة واحدة ورئاسة واحدة
ثم تفاصيل اخرى في ملاحق لهذين العناونين
الا ان ذلك لم يتم اذ حصلت متغييرات سياسية داخليه بالشطرين وبحرب ثانية بينهما في ٧٩م انتهت بدخول الجامعة العربية والامم المتحدة على الخط بعد انتصار الجنوب الذي ابتلع الشمال آنذاك وفرضت ضغوطات على الجنوب وحصار سياسي واقتصادي وعقب الحرب اعيد بجدية في لقاء الكويت بين علي عبدالله وعبدالفتاح مسألة الوحده واستكمال لاتفاق القاهره وطرابلس وغيرها
مما جرى في هذا الاتجاه
ولكن توقغت بعدئذ الوحده بين الطرفين الا ان التنفيس والتقارب بين الشطرين بدأ الى حصل ماحصل في ٩٠م من اعلان توحيد الشمال والجنوب والذي الغي فعليا في ٩٤م بأجتياح وغزو بالقوة للجنوب .
الصور المرفقة:لجنة الوساطة العربية وبحضور ممثل الجنوب عبدالله الخامري والشمال عبدالله الراعي وهما يوقعان على محضر ايقاف الحرب وتسليم اسرى الشمال وعودة الجنوب الى حدوده الدوليه، والاخرى للجنة الانسحاب الى حدود الجنوب من مناطق الشمال في ١٩٧٢م
ـ صورة لمحسن العيني وعلي ناصر ومعهما مستشار الرئيس انور السادات في القاهرة لتوقيع اول اتفاق للوحده، والاخرى لرئيسي وزراء اليمن بالقاهرة اثناء المباحثات اكتوبر ٧٢م حول اتفاق الوحده ومعهما عزيز صدقي رئيس وزراء مصر وحافظ بدوي رئيس مجلس الشعب المصري
# علوي بن سميط
٢٩ ديسمبر ٢٠٢٦.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic