شعارات حلف قبائل بن حبريش.. من انتزاع حقوق حضرموت لإغراقها في الأزمات
خاص – حضرموت نيوز
تصاعدت أزمة محافظة حضرموت، في ظل استمرار تحركات «حلف عمرو بن حبريش» الذي أقام نقاطًا وخيامًا على طرق الهضبة، معطّلًا الحياة اليومية ومفاقمًا معاناة الناس، وجعل المواطن يتقلب من نار الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وجمر ارتفاع الأسعار، وتعطل الخدمات العامة.
وفي تطور جديدا للازمة المفتعلة في حضرموت، استولت مجاميع مسلحة تابعة للحلف، على شحنات وقود مخصصة لمحطات الكهرباء وباعتها في السوق السوداء بأسعار وصلت إلى أكثر من 16 ألف ريال للجالون، ما عمّق أزمة الطاقة في مدن الساحل، وأثار موجة غضب شعبي عارمة ضد الحلف وممارساته.
في المقابل، تحركت الحكومة وشركة «بترومسيلة» لإيقاف آلية صرف الديزل للمقاولين، بعد أن تحولت إلى وسيلة تمويل غير قانونية لتشكيلات الحلف عبر فرض إتاوات وجبايات على ناقلات النفط.. في خطوة يراد من خلالها حصر توزيع المشتقات النفطية عبر القنوات الرسمية وقطع موارد التمويل غير المشروعة.
ويرى مراقبون أن الحلف تجاوز الطابع القبلي إلى محاولة فرض واقع موازٍ للدولة، حيث يمارس سلطته الميدانية في مناطق «الهضبة» ويعيق حركة النقل والتجارة. بينما يطالب المواطنون بتحرك عاجل لمحاسبة المتورطين، وإزالة النقاط القبلية، وضمان حرية التنقل واستعادة هيبة الدولة.
في النهاية، تتفق آراء الشارع والمحللين على أن حضرموت لن تُبنى بالخيام والنقاط المسلحة، والتشكيلات العسكرية خارج مؤسسات الدولة، بل بإرساء سيادة القانون، وإدارة عادلة للموارد، ووحدة الجهود لخدمة أبنائها بعيدًا عن الشعارات والمصالح الضيقة، التي يرفعها حلف قبائل بن حبريش، ويلتف عليها، ويستثمرها لخدمة أجندات مموليه في داخل حضرموت وخارجها.



