سر الندبة في وجه المجرم فرحان قاتل الطفل مرسال مصدر نفوذه في تعز (صور خاصة)

خاص -حضرموت نيوز

في جريمة دموية تهز مدينة تعز مجددًا، أقدم أحد سكان المدينة يُدعى فرحان الشرعبي، مدعومًا من جهات نافذة، على قتل الطفل مرسال عيدروس بدمٍ بارد، عقب شجار بسيط بين أطفال الحي، في ظل فوضى أمنية مستمرة تعبث بحياة المدنيين داخل محافظة يسيطر عليها حزب الإصلاح، فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن.

تعود تفاصيل الجريمة المروّعة إلى لحظة تدخّل مرسال، وهو طفل وحيد أسرته، لفض شجار بين أطفال الحي، ليُفاجأ بوالد أحدهم يأتي مسلحًا برفقة أبنائه وأقاربه، حيث انهالوا عليه ضربًا أمام مرأى الناس، ثم أشهر الشرعبي سلاحه وأطلق عليه النار مباشرة في صدره.

وبحسب شهود عيان، توسّل مرسال لقاتله قائلاً: “أنا وحيد أهلي.. أرجوك  يا عم لا تقتلني”، إلا أن الرصاصة اخترقت قلبه في لحظة لا إنسانية، ليسقط مضرجًا بدمائه.

المفجع أن القاتل لا يزال حرًا طليقًا، وسط صمت مريب من الأجهزة الأمنية في تعز، التي تخضع لحكم قيادات إصلاحية ومراكز نفوذ عسكرية وأمنية تحمي القاتل.

مصادر مطلعة أكدت لـ”حضرموت نيوز” أن الشرعبي شخصية مسنودة منذ سنوات، سبق وأن تورط في حادثة اعتداء بالسعودية تلقى خلالها ضربة في “نخرته”، دفعت له بعدها دية كاملة، ثم عاد ليستثمر أموال الدية في تجارة الأراضي والعقارات، بتغطية من نافذين في المدينة.

وتعيش تعز أوضاعًا أمنية متدهورة مع تصاعد جرائم القتل والخطف والتصفيات في وضح النهار، حيث تحولت المدينة إلى مسرح دموي دائم بفعل تغوّل المليشيات والفصائل المسلحة المنضوية تحت عباءة حزب الإصلاح.

فيما لا تزال أصوات الأهالي وأسر الضحايا تصرخ للعدالة التي يبدو أنها صارت غائبة عن شوارع تعز.. والدماء مستمرة بالسقوط.