اكتشاف انتشار الشبو في ضحايا يمنيين يتعاطوه دون علمهم في خلطات شيطانية

خاص – حضرموت نيوز
كشفت مصادر طبية في جمهورية مصر العربية عن ظهور مادة “الشبو” المخدرة في نتائج تحاليل عدد من كبار السن اليمنيين القادمين للعلاج في المستشفيات المصرية، في واقعة صادمة أثارت قلق الأوساط الصحية والجاليات اليمنية.
وأوضحت المصادر أن التحقيقات الطبية أظهرت تعاطي هؤلاء الأشخاص لمادة الشبو دون علم منهم، نتيجة خلطها بمادة “التمباك” المستخدمة على نطاق واسع في اليمن، والمعروفة محليًا باسم “المضغة” أو “التسويكة” أو “الشمة”، والتي يتناولها عدد كبير من كبار السن وبعض الشباب.
هذا التطور الخطير يأتي في وقت تتزايد فيه التقارير عن انتشار المخدرات، وعلى رأسها “الشبو”، في المحافظات الجنوبية، لاسيما حضرموت وعدن وشبوة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية خلال الأشهر الماضية من ضبط كميات من هذه المادة، وإلقاء القبض على عدد من المروجين والمتعاطين.
ويصنَّف “الشبو” — الميثامفيتامين — كأحد أخطر أنواع المخدرات، لما يسببه من إدمان سريع وتدمير نفسي وعقلي وجسدي، ويتسبب في فقدان الذاكرة، الاكتئاب، العنف، الهلاوس السمعية والبصرية، والانهيار الكامل في وظائف الجسم، وقد أطلق عليه محليًا “مخدر الشيطان” و”الطاعون الأبيض”.
وبحسب تقارير أمنية حديثة، فإن نسبة متعاطي المخدرات في اليمن ارتفعت بشكل مخيف خلال السنوات الأخيرة، خاصة بين الفئات العمرية من 15 إلى 30 عامًا، وسط تزايد عمليات التهريب عبر المنافذ البرية والبحرية، وضعف حملات التوعية والملاحقة.
وحذرت الأوساط الطبية من خطورة هذا الانتشار، خاصة مع وصوله إلى أوساط المسنين دون علمهم، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات الصحية والأمنية والاجتماعية، لتكثيف حملات التوعية، وإجراء فحوصات دورية، وضبط المتورطين في تهريب وترويج هذه المادة.
وأكد مختصون أن استمرار غياب الرقابة الفعالة وضعف حملات المكافحة ينذر بتحول الشبو إلى تهديد مباشر لبنية المجتمع اليمني وأمنه، في وقت يعيش فيه البلد أوضاعًا معيشية وأمنية متردية تسهّل تغلغل هذه السموم الفتاكة.
*الصورة أرشيفية