لا تقرأ هدا الخبر

بشارات حلف الثلث الذهبي في حضرموت

خاص- حضرموت نيوز

من دون سابق إنذار، أطل الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، مبشّرًا في اجتماع قيادات الحلف ومؤتمر الجامع وماسمي بلجنته الأمنية الحضارم بحلم الحكم الذاتي… بشرط بسيط جدًا: التضحية بثلثي أبناء المحافظة.
هكذا قالها بن حبريش بثقة، ليس نصفهم ولا ربعهم، بل الثلثين يرحلوا إلى مثواهم الأخير، كي ينعم الثلث الباقي بحياة “هانئة رغيدة” كما وصفها بن حبريش، بين نفط حضرموت وبحرها وذهبها، وربما يحصلون على باقة “5G” مجانًا، دون أن يحدد من هم الثلثين الذين قرر ابادتهم عن بكرة أبيهم، وما علاقتهم بساحة الدلة والمكلا ومدن ساحل حضرموت، ومن هم ثلثه الذهبي الذين منحه الحياة بكرمه وفضله.

ويبدو أن بن حبريش استلهم نظريته من رفيق دربه في منطق “البقاء للأقل”، القيادي الإصلاحي الشهير محمد اليدومي، حينما أعلن سابقًا أن ثورة الشباب ضد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح تستحق أن يموت فيها 20 مليون يمني مقابل أن يعيش 5 ملايين في كرامة.
حسبة رياضية بسيطة تقول: “كلما قل العدد.. زادت الكرامة!”، وكأن الكرامة سلعة نادرة لا تكفي الجميع.

ولأن العقول العظيمة تلتقي، فقد جاء كلام بن حبريش ليكمل مسلسل العبث السياسي بنفس نغمة نظريات المؤامرة العالمية، حيث كانت أيام جائحة كورونا تتردد همسات عن خطط للقوى العظمى لإبادة 6 مليارات إنسان والإبقاء على المليار الذهبي، حتى يتمكن هذا المليار من السباحة بحرية في بحيرات الشوكولاتة وقيادة سيارات طائرة فوق المدن المهجورة.

ولسان حال بن حبريش يقول:
“إن لم يكن لك مكان في الثلث.. فحاول على الأقل تحجز لك نعش محترم في الثلثين، هذا قدرك١٥!”

أما نحن، فنتمنى للشيخ دوام الصحة وراحة البال، وأن ينضم يومًا إلى قائمة “المليار الذهبي” أو على الأقل “ثلث حضرموت السعيد” بعد تنفيذ خطته الجهنمية.
ويا حضرمي… إذا شفت بن حبريش جايب دفتر وقلم يحسب.. ادعي الله تكون في ثلثه الذهبي، ومبروك علينا الإعدام يا رجاله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic