خاص- حضرموت نيوز
في تحرّك دبلوماسي وسياسي لافت، يواصل محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث أجرى سلسلة لقاءات مكثفة مع عدد من سفراء الدول العظمى، شملت سفراء الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وفرنسا، إلى جانب إدارة برنامج صندوق الإعمار السعودي، ضمن مساعيه لتعزيز الدعم الدولي للمحافظة وتجاوز أزماتها المتفاقمة.
وبحسب مصادر مطلعة، بحث المحافظ بن ماضي مع السفراء والدبلوماسيين سبل دعم محافظة حضرموت في ملفات الطاقة، والوقود، والمشتقات النفطية، بما يخفف من حدة الأزمات الخدمية والمعيشية التي تعانيها مدن الساحل والوادي، خاصة في قطاع الكهرباء الذي يشهد تراجعًا حادًا في التوليد نتيجة شح الوقود وارتفاع أسعاره.
كما استعرض المحافظ خلال لقاءاته تفاصيل الفوضى الأمنية التي أثارها حلف قبائل حضرموت، بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، والذي عمد إلى قطع الطرقات واحتجاز القاطرات النفطية، ومنع وصول الوقود إلى مدن الساحل، ما تسبب بتفاقم أزمة الكهرباء وارتفاع أسعار الوقود، وخلق حالة من التوتر الأمني.
وأكدت المصادر أن لقاءات بن ماضي في الرياض حظيت بدعم دبلوماسي وسياسي واسع، حيث عبّرت الدول الكبرى عن مساندتها للسلطة الشرعية، ورفضها القاطع لمحاولات الحلف القبلي إشاعة الفوضى والانقسام داخل المحافظة.
وتعهد برنامج صندوق الإعمار السعودي، بحسب ذات المصادر، بالمضي في استكمال مشاريع البنية التحتية في حضرموت، مع إعطاء الأولوية لقطاع الطاقة، وتوفير كميات إضافية من الوقود لمحطات الكهرباء، بما يضمن استقرار الخدمة وتحسين الوضع المعيشي للسكان.
ويُنظر إلى تحركات المحافظ بن ماضي كخطوة مهمة في إعادة ترتيب المشهد السياسي والخدمي في حضرموت، وترسيخ حضور الشرعية، خاصة بعد المحاولات المتكررة لزعزعة الاستقرار من قبل كل من يستغل الأزمات لتحقيق مكاسب خاصة.
Arabic 
English