أخبار المحافظات

أخطر قاعدة عسكرية حوثية في صنعاء (صور)

متابعات ـ حضرموت نيوز

كشفت منصة Defense Liney المتخصصة في الشؤون العسكرية والأمنية، أن مليشيا الحوثيين حوّلت منطقة “الحصن” في مديرية خولان جنوب العاصمة صنعاء إلى منطقة عسكرية مغلقة، تضم شبكة من الأنفاق والمخابئ تحت الأرض وثكنات ومراكز مراقبة واتصالات، في تطور جديد يُظهر تغييراً في استراتيجية المليشيا العسكرية.

ووفقاً للمنصة، فإن المنطقة الجبلية النائية، التي لم تكن تضم سابقاً أي معسكرات أو مواقع عسكرية، برزت لأول مرة كموقع تمركز حوثي منذ العام 2023، وبدأت الولايات المتحدة استهدافها في سلسلة من الضربات الجوية انطلقت في 12 يناير 2024.

وسجّلت القوات الأمريكية أكثر من 12 غارة جوية على مواقع في مناطق هروب، القهر، المحجر، وحورة في المديرية، بينما أقرت المليشيا الحوثية بوقوع أربع غارات فقط، كان أبرزها في 19 أبريل، دون الإفصاح عن طبيعة الأهداف، قبل أن تعلن عن غارات جديدة بعد ثلاثة أيام.

وأشار تقرير Defense Liney إلى أن قرية “هروب” الواقعة شرقي مركز المديرية تحوّلت إلى منطقة عسكرية مغلقة منذ عام 2017، وتُعد من الحواضن الاجتماعية الموالية للمليشيا، وتضم منشآت عسكرية حديثة يُعتقد أنها كانت من أهداف الغارات الأمريكية الأخيرة.

وكشفت صور أقمار صناعية وتحليل استخباراتي مفتوح المصدر أجراه فريق المنصة عن وجود منشأة عسكرية تحت الأرض تضم 7 أنفاق رئيسية مترابطة، إلى جانب معدات حفر حديثة وناقلات ثقيلة ومرافق لوجستية لم تكن موجودة قبل منتصف عام 2024.

ويبدو أن المنشأة محاطة بنقاط مراقبة ومراكز تم تطويرها على المرتفعات المجاورة، ما يرجّح استخدامها كمنصات اتصالات وتوجيه ومرابض لأسلحة جوية. كما أظهرت الصور شق طريق رئيسي حديث مؤدٍ إلى المخابئ خلال النصف الثاني من العام الماضي.

ورجّح التقرير أن تسارع وتيرة البناء والتوسع في المنطقة يشير إلى حصول المليشيا على تقنيات حديثة في حفر الأنفاق ونحت الجبال وتطوير البنى التحتية العسكرية، ما يعكس تحولاً في تكتيكاتها العسكرية وتوجهها نحو توزيع أصولها القتالية في مناطق نائية.

وتقع مديرية الحصن على بعد 35 كيلومتراً جنوب صنعاء، وتجاورها مديريات ذات أهمية عسكرية وجغرافية، منها بني ضبيان شرقاً وبلاد الروس غرباً، مما يمنحها موقعاً استراتيجياً في شبكة الإمداد والتواصل بين العاصمة ومناطق الوسط والجنوب.

وكانت وسائل إعلام ميليشيا الحوثي قد وثّقت مشاركة سكان من المديرية في حملات التعبئة والتجنيد، ضمن ما تسميه بـ”طوفان الأقصى”، وأفادت تقارير بوجود قتلى من أبناء المنطقة ضمن صفوفها.

المصدر: منصة Defense Liney

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic