بيان هام من أبناء تهامة بعد تدمير ميناء رأس عيسى

خاص ـ حضرموت نيوز

صدر عن أبناء تهامة بيان هام حول تدمير ميناء رأس عيسى بغارات أمريكية عنيف، تلقى حضرموت نيوز نسخة منه، إليكم نصه:

تابع أبناء تهامة باهتمام بالغ القصف الذي تعرض له ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة مساء أمس الخميس الموافق 17 أبريل 2025، من قبل القوات الأمريكية، والذي نتج عنه تدمير كامل للميناء، واستشهاد عدد كبير من أبناء تهامة الأبرياء، الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الحرب الدائرة، وتواجدهم في الميناء كان للبحث عن مصدر رزقهم بعد أن حرمتهم المليشيات الحوثية الإرهابية من كل شيء، وصادرت حقوقهم وعسكرة الحياة المدنية، في كل المناطق التي تخضع لسيطرتهم، ولا يخفى على أحد الأوضاع المأساوية التي أصبحت فيها محافظة الحديدة وأبناءها منذ احتلالها من قبل المليشيات الحوثية، التي نهبت خيراتها ومقدراتها وعائداتها، وذلك لتمويل عملياتها الإرهابية في البر والبحر.

لقد حولت هذه المليشيات محافظة الحديدة إلى قاعدة عسكرية تنفذ منها أعمالها الإرهابية في البحر الأحمر وخليج عدن، من خلال استهداف سفن التجارة العالمية، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وهي تزايد بأن عملها ذاك باسم فلسطين وغزة التي لم تنتفع بشيء من ذلك، فضلاً عن كونها عبارة عن فقاعات استعراضية تضحك بها على المغرر بهم من أبناء الشعب.

غير أن تصرفاتها الصبيانية قد زادت في أجور النقل والتأمين وضاعفت من أسعار السلع عالمياً ومحليا لتفاقم من معاناة المواطنين، دون أن تكترث المليشيات بعواقب أفعالها التي يدرك الجميع أهدافها العقائدية والسياسية والعسكرية التي تصب في مصلحة دولة إيران ومشروعها في المنطقة، مما دفع المجتمع الدولي لمواجهة تلك العمليات الإرهابية للحوثيين، وتشكلت عديد من التحالفات لحماية الملاحة الدولية، واتخاذ إجراءات لحماية مصالحها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي صنفت المليشيات جماعة إرهابية، وتبعتها العديد من دول العالم، ثم جلبت قواتها إلى البحر الأحمر وخليج عدن لحماية الممرات المائية، فقامت بضرب معسكراتها ومواقعها، وشنت مئات الغارات التي استهدفت مواقع عسكرية وكذلك مواقع ومنشآت مدنية استخدمتها المليشيات لأغراض عسكرية أو للاختباء فيها معرضة المواطنين والموظفين للخطر دون أن يكون لهم أدنى قيمة كونها تعتبرهم طبقة دنيا، وتضحي بهم في سبيل بقاء سلالتها العنصرية؛ لقد أدت تصرفات المليشيات غير المسؤولة إلى تدمير العديد مما بقي مؤسسات ومنشآت البلد كما راح ضحية تلك التصرفات الهوجاء العديد من المواطنين الأبرياء. وإزاء كل ذلك فإننا نؤكد على ما يلي:

أولا: نحمل المليشيات الحوثية الإرهابية مسؤولية كل ما يحدث من قتل للأبرياء، وتعريض حياتهم للخطر، إضافة إلى تدمير ما بقي من مؤسسات مدنية ومقدرات للبلاد؛ كونها هي من تسببت في جلب القوات الأمريكية وغيرها بسبب طيشها وتصرفاتها غير المسؤولة.

ثانيا: ندين بشدة استخدام المليشيات الإرهابية للمنشآت الحيوية المدنية في أعمال عسكرية وتعريضها للقصف واتخاذ المواطنين الأبرياء كدروع بشرية، ونطالب الجميع بتجنيبها ويلات الصراع واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين.

ثالثا: نكرر مطالبة الحكومة الشرعية بالانسحاب من اتفاقية ستوكهولهم التي أوصلت بلادنا إلى هذا الحال، ومكنت المليشيات من إعادة سيطرتها بعد أن كانت في حكم المنتهي.

رابعا: نطال الحكومة ودول التحالف العربي باستئناف التحرير بعمليات برية من مختلف الجبهات، وأولها وأهمها محافظة الحديدة الشريان الرئيس للمليشيات، ومنفذها الوحيد لتهريب الخبراء والأسلحة والمشتقات النفطية،

خامسا: ندعو إخواننا في الحديدة وفي كل اليمن تجنب المواقع العسكرية والمدنية التي تتواجد فيه المليشيات أو تستخدمها لأغراض عسكرية، والنأي بأولادهم عن الانخراط مع المليشيات التي تستخدمهم كوقود لتحقيق أهدافها، وعدم الانجرار إلى دعواتها وأكاذيبها واستغلال القضية الفلسطينية للزج باليمن في حرب لا فائدة منها في ظل أوضاعها الحالية، ومعاناتها الإنسانية.

سادسا: ندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف الصادق مع بلادنا التي تشهد أكبر مأساة إنسانية في تاريخها، حتى نستطيع القضاء على تلك العصابة المريضة الإرهابية والتخلص منها ومن أدرانها.