الحقيقة الكاملة في قضية السفاح أثير الصنعاني (صور)

خاص ـ حضرموت نيوز
أثارت قضية الشاب أثير الصنعاني موجة من الجدل مؤخراً، بعد أن تداولت منصات التواصل الاجتماعي مزاعم باختطافه وإخفائه قسرياً، وسط مطالبات بإطلاق سراحه تحت دعوى تعرضه لمظلومية على خلفية انتمائه لمدينة عدن. غير أن معطيات القضية تكشف عن أبعاد جنائية خطيرة تتجاوز تلك المزاعم، وتضع القضية في إطار مختلف كلياً.
بحسب مصادر أمنية وقانونية مطلعة، فإن أثير الصنعاني يواجه تهماً في قضية جنائية تتعلق بمقتل الشقيقين حامد (عواس) اليزيدي وعبدالسلام اليزيدي، في حادثتين منفصلتين وقعتا بمنطقة سيلة الشيخ عثمان في العاصمة المؤقتة عدن. وتعود تفاصيل القضية إلى أكثر من تسع سنوات، ظلت خلالها أسر الضحايا تطالب بمحاسبة الجاني دون أن تلقى آذاناً صاغية.
مصادر مقربة من أسرة اليزيدي أكدت أن عبدالسلام اليزيدي – أحد الضحيتين – كان قد رفض اللجوء للثأر خلال فترة الحرب، مفضلاً انتظار الدولة لتحقق له العدالة، قبل أن يُقتل على يد المجموعة ذاتها التي كان يواجهها، في ما بدا أنه محاولة لإسكاته.
وكانت السلطات قد أوقفت أثير الصنعاني مؤخراً على خلفية قضايا جنائية متعددة، قبل أن يُفرج عنه مؤقتاً بفعل ضغوط حملات إعلامية وتشكيك في أداء الأجهزة الأمنية، إلا أن التحركات القانونية المستمرة أعادت فتح ملف قضية الشقيقين اليزيدي، ما أسفر عن إعادة توقيفه وفق الإجراءات القانونية.
وتؤكد مصادر “حضرموت نيوز” أن القضية لا علاقة لها بأي أبعاد مناطقية أو سياسية كما يُروج لها، بل هي ملف جنائي بامتياز، وحق إنساني لعائلات فقدت أبناءها وتنتظر إنصاف العدالة.
في ظل هذه المعطيات، تتجدد الدعوات إلى ضرورة احترام مسار القضاء، وتفادي تسييس القضايا الجنائية أو استغلالها لتأليب الرأي العام، خصوصاً حين يتعلق الأمر بدماء لم تأخذ حقها بعد.