مقالات الرأي

فاشوش !!!

بقلم: احمد فرقز

نحن أمةُ ( رفع سقوفِ التوقعات ) ، فكل جبالنا إذا تمخضت تلد فئراناً ، وجعجعاتُنا الصاخبة لا تفرغ إلى طحين ، وما نحسبه فرجاً يصبح أقل من مبخوت ، وإذ المواكب تسكر( بزبيبة ) وتستفيق على فشل ؛ فحسب!.

كان البيانُ مرتجفاً يكرِّر المكرور ؛ ويعيد الإسطوانة المشروخة بالمطالبات الأزلية التي لا سيِّدَ لها وقد غاب المخاطَبُ فيها عن الخطيب ، وباء المنتشون من محتواها الكسيح إلى أدنى من كل الأمنيات التي سبحت في الفضاء ولم يفضي طيرانُها إلى مطار.

وحده السلاح يقول كلاماً لم يتجرأه الخطباء ، حتى وإن كانت افواهه مكتومة وزناده مخروس ، فلا يفل البيانَ حديدُه ، ولا تقطع صلصلتُه أصواتَ الصاخبين المتقربين إلى المنصة العاجزة بغيرِ الخيبة وانكسار النفوس.

السعودية والكهرباء لئن حضرتا في البيان كفضيحة مسكوت عنها ، فقد غوزلتا باستحياء ، وقيلَ فيهما كلامٌ بارد ؛ من واقع أنهما تعبِّران _ إذا ذكرتا في أي مقال _ عن خيبة الدولة وفشل الآمال والمؤامرات المحاكة على حضرموت ، وكان الأجدى تجاهل دورهما في التنغيص على أبناء حضرموت من التذكير بأفعالهما عليهم .. وإن كان وعد الكهرباء فجَّاً وفاضحاً بأنه كذوب ، حيث تغاضى عن بقية المنغصات ( العملة ، المرتبات ، الغلاء ) وذهب إلى حيث يسهل الخداع ويمكن التصديق حتى وإن كان الكذب ( غير ملتلت ).

أما بعد ..

لم يسفر وعدُ السبت عن شيء ، وانخفضت به الهضبة عن أكامها لتصبح أقل من تلة ، وخابت آمال المتابعين أن يكون الأشقياء أقدرَ على ارتكاب الخطايا المأمولة التي تصل بنا إلى النهاية الملعونة التي كنا نظن أننا واردوها السبت .. ولكن !!!.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic