مقالات الرأي

“كرزاي” اليمن

بقلم: د. هدى العطاس

هل الإدارة الامريكية تجهز هذا الرجل ليصبح “كرزاي” اليمن!… بعد القضاء على الحوثي. كما فعلوا في أفغانستان؟
أمير غالب. شاب يمني مهاجر اصبح عمدة لأحدى الولايات الامريكية..
ثم ظهر مستقتلا في الحملة الانتخابية من أجل فوز ترامب بالرئاسة. حتى أن بعض التحليلات ترجع الفضل في حسم فوز الإخير للجهد الذي بذله غالب والدعاية التي قادها ونشرها بين اوساط الجالية اليمنية والمسلمة في ولاية ميتشجان التي لم يكن لترامب حسب الاستطلاعات حظ للفوز فيها.
وحينما سئل عن سبب حماسه الشديد، قال بانه أخذ وعد من ترامب بالوقوف إلى جوار عدالة حقوق الشعب الفلسطيني. (وكأنما نمتلك ذاكرة سمكة وننسى أن ترامب هو الرئيس الوحيد الذي أعلن أن القدس من حق إسرائيل ونقل اليها سفارته) وظل غالب يؤكد أثناء الحملة الانتخابية وتحت نشوة الأضواء المسلطة عليه بأن ترامب سيحقق الفرق في موقف السياسة الأميركية نحو قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وبدأ واثق حينها وهو يكيل المدح ويبشر بقدرة ترامب تحقيق السلام العادل الذي يرضي العرب والمسلمين. وماكان ينقص تبشيره ومبالغاته تلك. إلا الإعلان بأن ترامب وعد أن يعتنق الاسلام!
ثم.. بعد الفوز رمى ترامب عن وجهه القناع الذي البسه إياه غالب. وتتالت علينا وقاحة وغطرسته ولا اخلاقيته المعروفة. وتصريحاته المستهترة. وكانت أولها إعلان خطة تهجير أهل غزة والاستيلاء على أرضهم. لحقها ما نشهده من شن حرب إجرامية على اليمن لحماية سفن إسرائيل. ومواصلتة سلوك الإدارة الأمريكية المعتاد في ابتزاز الأنظمة العربية، واستخدامها بيادق لتنفيذ مصالح أمريكا وشرعنة أطماعها.
وهكذا انقشع ضجيج التبشير الذي سوقه أمير غالب عن حقيقة الوجه البشع الذي لا يتغير ونعلمه سلفا لترامب وللإدارة الأميركية.
ونهاية..
كل ضجيج أمير غالب اختصر في قرار يتيم تمثل في: تعيينه سفيرا في الكويت!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic