أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

تفاقم أزمة الكهرباء في حضرموت في رمضان

مع استمرار احتجاز حلف القبائل قاطرات المشتقات

خاص- حضرموت نيوز

تتواصل الخلافات بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت، ما ينعكس سلبًا على المواطنين الذين يدفعون الثمن الأكبر جراء أزمة الكهرباء المتفاقمة. حيث تشهد المحافظة انقطاعات مستمرة للكهرباء تصل إلى 10 ساعات مقابل ساعتين تشغيل فقط، دون مبررات فنية واضحة، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن نقص المحروقات وعدم توفر الديزل اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.

وتؤكد مصادر محلية أن ناقلات الوقود التابعة للمتعهد المسؤول عن نقل المازوت إلى محطات الكهرباء، بقيت عالقة لمدة يومين عند نقطة تفتيش تابعة لحلف قبائل حضرموت في منطقة “رسب”، ومنعت من الوصول إلى منشأة بترومسيلة لتحميل أكثر من 400 ألف لتر من المازوت، اللازمة لتشغيل محطتي الريان والشحر. وبعد انتظار طويل، اضطرت الناقلات إلى العودة دون تحميل الكمية المطلوبة، ما يزيد من تفاقم الأزمة.

مصادر مطلعة أشارت إلى أن استمرار التعطيل قد يؤدي إلى تلف كميات كبيرة من المازوت، كما حدث سابقًا عندما أُتلفت شحنات بسبب عدم تحميلها في الوقت المناسب نتيجة التعنت بين الطرفين.

من جهتها، تتنصل كل جهة من المسؤولية؛ حيث تدعي نقاط التفتيش التابعة للحلف أنها لم تتلقَّ أوامر رسمية بالسماح بمرور الشحنة، بينما تؤكد السلطة المحلية أن شركة النفط خاطبت الحلف بشأن السماح بمرور الوقود، مما يعكس استمرار حالة الجمود والتعنت بين الطرفين.

وفي ظل هذا الصراع، يبقى المواطن البسيط هو الضحية الأكبر، محرومًا من أبسط حقوقه الأساسية بسبب تصفيات سياسية وشخصية، دون وجود أي حلول واضحة في الأفق، وسط غياب الدولة وصمت الجهات المعنية عن وضع حد لهذه الأزمة المتفاقمة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic