تفجر صراع مقاولة نقل القاطرات النفطية داخل حضرموت

خاص ـ حضرموت نيوز

تشهد محافظة حضرموت، تطورات متسارعة على خلفية النزاع القائم حول اتفاقيات نقل الوقود، حيث عقد محسن القاره الجابري، قائد نقطة رسب، اجتماعًا طارئًا مع عدد من ملاك الناقلات والمعدات من قبيلة الجابري، وذلك بعد استحواذ قائد “حلف مخيم الهضبة” الشيخ عمرو بن حبريش، على اتفاقية نقل الديزل من أهم شركات البترول إلى ميناء الضبة.

وأفادت مصادر مطلعة أن الاتفاقية التي وُقِّعت بين الشركة  وقائد مخيم الهضبة، بوساطة رئيس لجنة الإشراف سامي العمودي، أدت إلى إبعاد المقاول السابق الهيج الجابري، رغم أن حقول النفط تقع في أراضي قبيلة الجابري.

وفي خطوة متوقعة، أرسل قائد مخيم الهضبة ممثله بن حريز للتفاوض مع قبيلة الجابري، إلا أن قائد نقطة رسب رفض مرور القاطرات، مشددًا على أن تحركاتهم ليست لتحقيق مكاسب شخصية.

ووسط هذه الضغوط، وافق بن حبريش مبدئيا على إعادة المقاولة للهيج الجابري كمحاولة للتهدئة، إلا أن الاجتماع الطارئ رفض هذه الخطوات، متهمًا قائد مخيم الهضبة، بالمتاجرة باسم “حقوق حضرموت” واستغلال ثرواتها لمصالحه الخاصة.

وكشفت المصادر عن وجود مخصصات كبيرة من الديزل تُمنح لقائد مخيم الهضبة عبر شركة “المروج”، حيث يتم بيعها لتمويل نفقات المخيم.

من جانب آخر، انتقد ناشطون ومصادر إعلامية ما وصفوه بحملات تضليل إعلامي بمارسها حلف القبائل، متهمينها بنشر أخبار وصور مفبركة لإثارة الرأي العام، في حين أن أزمة الوقود تعود جذورها إلى قطع الإمدادات من قبل نقاط عسكرية تابعة لهم.

وأكدت مصادر محلية أن الأزمة الراهنة تلقي بظلالها على الوضع المعيشي والخدمات الأساسية، لا سيما الكهرباء، مطالبين الجهات المعنية بتغليب المصلحة العامة بعيدًا عن الحسابات الضيقة والتجاذبات السياسية.