تقارير وتحقيقات

للعام العاشر في سجون الحوثيين.. الزميل نبيل السيداوي بين الاختطاف والنسيان

خاص- حضرموت نيوز 

يدخل الزميل نبيل السيداوي عامه العاشر في سجون ميليشيا الحوثي بصنعاء، بعيدًا عن أسرته وأطفاله الذين ينتظرونه كل رمضان على مائدة الإفطار وسجادة الصلاة، لكن مقعده يظل فارغًا، منذ أن اختطفه الحوثيون من منزله عام 2015.

لم يكن السيداوي سياسيًا بارزًا ولا صحفيًا مؤثرًا، بل كان مجرد مختص تقني في وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، لكن هذا لم يشفع له أمام آلة القمع الحوثية، التي زجّت به في السجن، كما فعلت بآلاف اليمنيين الذين دمرت حياتهم، دون محاكمة عادلة أو حتى تهمة حقيقية.

ورغم مرور عقدٍ من الزمن، إلا أن قضيته لم تحظَ بتضامن واسع، ولا تبنّتها منظمات دولية، فهو لم يكن جزءًا من دوائر النشطاء أو العاملين مع السفارات، ولم يُذكر اسمه في بيانات المبعوثين الأمميين أو تغريدات الدبلوماسيين. إنه مجرد يمني آخر سلبه الحوثيون حريته، وجعلوا عائلته تعيش الفقد والألم المستمر.

وكما اعتادت الجماعة، لفّقت له التهم، وأصدرت بحقه قرارات مفبركة من “مخبزها الخاص” لتبرير جريمة اختطافه واستمرار التنكيل به. أما أطفاله، فقد عاشوا يتماً حقيقياً رغم أن والدهم لا يزال على قيد الحياة، لكنه محاصر خلف قضبان الظلم، في ظل واقع تسيطر عليه قوة لا تتقن سوى الانتقام.

قلوبنا مع نبيل السيداوي، ومع عائلته التي تنتظر عودته منذ عشرة أعوام، ومع كل المختطفين الذين غيّبتهم السجون الحوثية بعيدًا عن أحبّائهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic