أخبار الجالياتأهم الاخبار

رحيل صادم لأكاديمي يمني أستاذ في الجامعة الأمريكية في القاهرة من ضحايا ثورة فبراير

خاص ـ حضرموت نيوز

رحل عن دنيانا الدكتور محمد حميد القباطي، الأكاديمي والمناضل المعروف، بعد رحلة طويلة من المعاناة التي بدأت منذ إصاباته أثناء مشاركته في ثورة فبراير بصنعاء، والتي تركت أثرًا بالغًا على صحته ومسيرة حياته، ووري على إثرها الثرى اليوم في مقابر البساتين في القاهرة.

الدكتور القباطي، الذي حصل على شهاداته العليا من الولايات المتحدة وشغل منصب أستاذ الفلسفة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عانى من إهمال وجحود كبيرين رغم إنجازاته العلمية والنضالية. معاناته لم تكن صحية فحسب، بل امتدت إلى حرمانه من أبسط مقومات الحياة، حيث اضطر إلى التشرد والنوم في الشوارع، ما يعكس حجم النكران الذي واجهه هذا الرجل الذي قدم الكثير.

وكتب عن رحيله رفيقه وضاح الأحمدي في منشور في صفحته في الفيسبوك: التقيته منتصف سبتمبر الماضي صدفةً في شقة الصديق عبدالعالم حيدرة الحميدي بالجيزة. كانت حالته البائسة مؤلمة للغاية، وكان الحديث معه يشعّر بثقل ما عاشه من خيبات.
تحدث عن ثورة الشباب التي وصفها بـ”المختطفة”، وعن التجربة الاشتراكية في الجنوب، معبرًا عن حنينه العميق لرفيقه الراحل الدكتور محمد عبدالوهاب الخرساني. لكن حديثه لم يخلُ من عتب وسخط على بعض رفاقه وأصدقائه الذين خذلوه.

 

في تلك الليلة، وعندما هممت بالمغادرة، عاتبني عندما مددت يدي للمصافحة قائلاً: *”ما هكذا يرحل الرفاق… عانقني.” كان العناق يحمل شعور وداع خفي، وكأنه يدرك قرب رحيله.

 

رحيله لم يكن مفاجئًا لمن عرفوا حالته وظروفه، لكنه يترك فراغًا كبيرًا في الوسط الأكاديمي والنضالي. كلماته الأخيرة لصديقه عبدالعالم كانت: “سأمنحك شرف الموت بين يديك”، وكأنها نبوءة رحيل لم تخطئ.

 

رحم الله الدكتور القباطي، المناضل الذي عاش محاربًا ورحل بكرامة، تاركًا إرثًا من العطاء والإخلاص للوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic