الجنوب محور الاستقرار الإقليمي.. ومسار سياسي منظم لبناء مستقبل آمن

خاص – حضرموت نيوز
يُعد الجنوب اليوم قضية محورية تتجاوز أي إطار محلي أو نزاع داخلي عابر، إذ أصبح مرتبطًا مباشرة بأمن المنطقة والاستقرار الدولي. التطورات الأخيرة تؤكد أن فهم قضية الجنوب يتطلب قراءة شاملة ترتكز على البعد الإقليمي والدولي، وليس مجرد التعامل معها كخلاف محلي.

الجنوب وأمن المنطقة الدولي:
يشكل استقرار الجنوب ركيزة أساسية للأمن الإقليمي، بما ينعكس بشكل مباشر على الأمن الدولي. فالأحداث هناك ليست مجرد صراعات داخلية، بل هي جزء من منظومة الأمن الجماعي الدولي، وتأمينه يعزز جهود السلام والاستقرار في واحدة من أكثر المناطق حساسية عالميًا.
ويرتبط أمن الجنوب بشكل مباشر بالممرات البحرية العالمية، إذ يقع في قلب البحر العربي وخليج عدن، ما يجعل استقراره عنصرًا حاسمًا لحماية الملاحة الدولية وضمان أمن الطاقة العالمي. كما أن الجنوب المستقر يُعد شريكًا موثوقًا في مكافحة الإرهاب وحماية خطوط التجارة الدولية.

المسار السياسي في الجنوب:
على صعيد الداخل، يشهد الجنوب مسارًا سياسيًا منظمًا يهدف إلى إنتاج استقرار مستدام، بعيدًا عن تعميق الصراع أو فتح جبهات نزاع جديدة. ويقوده مؤسسات قائمة وقيادات تنفيذية وإدارية، في خطوة تؤكد إدارة القضية بمنطق الدولة والقرار المسؤول، بعيدًا عن أي فوضى عشوائية.
تسعى هذه العملية السياسية إلى إعادة ترتيب المشهد السياسي في الجنوب وإنتاج بيئة مستقرة يمكن أن تكون نموذجًا للسلام والأمن الإقليمي، مستندة على القانون الدولي والحلول السياسية الموثوقة.
ويبقى الجنوب اليوم في قلب المعادلة الإقليمية، ومساره السياسي المنظم يمثل فرصة حقيقية لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يعزز السلام الدولي ويؤكد دوره كمحور استراتيجي في أمن العالم.



