العسكرية الأولى.. من بذرة التأسيس حتى السقوط الكبير.. الوحدات والعتاد بالأرقام

علوي بن سميط – حضرموت نيوز
بقرار جمهوري صدر تحت مسمى هيكلة الجيش اليمني عسكريًا وإعادة انتشاره، أخذت حضرموت نصيبها من خلال منطقتين عسكريتين في المكلا وسيئون؛ المنطقة الأولى في الوادي، والثانية في الساحل، بعد أن كانت الوحدات المتمركزة في الساحل والوادي تتبع المنطقة العسكرية الشرقية بكامل وحداتها بما فيها الألوية الموجودة في المهرة.
كانت المنطقة الأولى قبل تسميتها الحالية عبارة عن مركز للجيش في سيئون في الموقع ذاته قبل التسعينات وحتى ما بعد 1994م بمسميات: حامية سيئون، محور سيئون، القاعدة الإدارية، وكان يتمركز فيها لواء من أحدث الألوية الجنوبية المكلّف بحماية سيئون، إضافة إلى تحمّله مهام الإمداد والتموين وكل العمليات اللوجستية حتى بداية يوليو 1994م.
بعد تشكيل المنطقة الأولى في 2013م، ضمت جميع الألوية اليمنية التي دخلت عقب يوليو 1994م وتمركزت في وادي حضرموت شرقًا وغربًا وفي صحاريه ووديانه ومدنه. ولم يزد عدد الألوية الجديدة إلا اثنان فقط أُضيفا للوحدات القائمة، إذ تمت إضافة لواء شرطة جوية و لواء ميكا 135 خلال الاثني عشر عامًا الماضية. وبذلك أصبحت وحدات المنطقة الأولى على النحو الآتي:
- لواء 101
- لواء 23
- لواء 135
- لواء 37 مدرع
- لواء 315 ميكا
- لواء 11 حرس حدود
- محور ثمود
- شعبة استخبارات عسكرية
- كتائب شرطة عسكرية
- كتيبة حضرموت
- كتيبة سلاح هندسة
- ووحدات متخصصة أخرى
ظل هذا التشكيل قائمًا حتى 3 ديسمبر، حين انهارت هذه الوحدات أمام دخول القوات الجنوبية القادمة من المدخل الشرقي لوادي حضرموت عبر طريق الهضبة مرورًا بساه، حيث تمركزت تلك القوات في المنطقة بين راوك والغرف شرق سيئون، إلى أن حانت ساعة الصفر فجر الأربعاء.
تقدمت القوات الجنوبية — المتمثلة بأربعة ألوية من محافظات جنوبية محررة — فيما تقدم المحور والجبهة الأخرى من الغرب وصولًا إلى القطن، وهي وحدات تابعة للواء بارشيد بقيادة العميد عبدالدايم الشعيبي. وبذلك أطبقت الوحدات الجنوبية على عموم وادي حضرموت، بينما فرّ معظم الأفراد والقادة التابعين للمنطقة الأولى وألويتها.
أما النقاط العسكرية المنتشرة على طول الوادي والتي تتبع ألوية المنطقة الأولى، فقد استولى عليها مواطنون ورجال قبائل، إلى أن استكملت القوات الجنوبية عملياتها في تأمين سيئون والقطن والخشعة وغيرها.
صدرت لاحقًا أوامر لمختلف ألوية الأحزمة والدعم والإسناد الجنوبي بالتمركز في هذه النقاط على امتداد الوادي والعقاب المؤدية إلى الهضبة الشمالية منذ ظهر وعصر الأربعاء. كما أعلن لواء بارشيد أن شبام والقطن ستكونان قطاعًا عسكريًا عملياتيًا تحت قيادته.
وقد اغتنمت القوات الجنوبية العديد من العتاد والأسلحة الحديثة، خصوصًا المدرعات، إذ يُعد لواء 37 مدرع المتمركز في الخشعة ومعه لواء 23 ميكا — الذي يمتد نطاق عملياته حتى الحدود الصحراوية مع المملكة العربية السعودية — من أكثر الألوية تجهيزًا. (صورتان من أرشيفي الخاص لتسليح ومعدات لواء 37 دروع ولواء 23 ميكا التقطتهما في 2011م مرفقتان بالمنشور).
تعاقب على قيادة المنطقة الأولى كل من:
- اللواء محمد عبدالله الصوملي – من حجة
- اللواء عبدالرحمن عبدالله الحليلي – من بني مطر صنعاء
- اللواء صالح محمد طيمس – من أبين
- اللواء صالح محمد الجعيملاني – من أبين (تسلم القيادة في 2 يناير 2025م حتى 3 ديسمبر 2025م)
القوات الجنوبية التي (حررت) وادي حضرموت منذ أمس واليوم، تتموضع حاليًا في المراكز والثكنات والمتارس والمعسكرات التابعة للمنطقة الأولى (سابقًا). ولطمأنة المواطنين بأن الأمور طبيعية، أعلنت القوات الجنوبية — عبر متحدثها الرسمي المقدم محمد النقيب — أرقام هواتف يمكن التواصل معها لأي أمر يمس المواطن.
وأخيرًا، يبقى لزامًا على المهتمين توثيق وتأريخ هذه اللحظة، خصوصًا في ظل توفر وسائل التوثيق والتواصل بمتناول الجميع، حتى لا تأتي سنوات لاحقة ويخرج علينا بعض المتشدقين والانتهازيين بادعاء مشاركتهم في قيادة أو تحرير وادي حضرموت، بينما الحقيقة أن القوات الجنوبية وعددًا معروفًا من المواطنين الحضارم هم الذين شاركوا في تحرير سيئون وبقية وادي حضرموت بسلاسة غير متوقعة. (صورتان لسلاح المدرعات جزء منه بمثابة ترسانة منذ 1994 حتى الأربعاء الماضي).
أما لواء 23 بالعبر وقائده العميد عبدالله معزب، فقد قام بتسليم اللواء كاملًا بعتاده لقوات درع الوطن يوم الخميس، وهي الحالة الوحيدة بين كل ما حدث.



