تصاعد حراك ضبط مسار حلف قبائل حضرموت ومنع أي محاولات لجرّه إلى صراعات أجندة مشبوهة

حضرموت نيوز – خاص

تصاعد الحراك القبلي في حضرموت، لإعادة ضبط مسار حلف قبائل حضرموت ومنع أي محاولات لجرّه إلى صراعات أو استغلال اسمه بعيدًا عن الإرادة الجماعية لأبناء حضرموت.

تحذيرات جديدة برزت من داخل الحلف بخطورة ما يجري في الهضبة الحضرمية ومحاولات زعزعة الأمن واستهداف قوات النخبة الحضرمية.

المقدّم عمر باشقار بارشيد، عضو رئاسة الحلف واللجنة التحضيرية لهيكلته، أكد في تصريح خاص لـ حضرموت نيوز أن ما يحدث في الهضبة يمثل تمردًا واضحًا لا يخدم حضرموت ولا أبناءها، مشددًا على ضرورة وقوف الجميع موقفًا موحدًا قبل أن تتفاقم الأوضاع.

وقال باشقار:

“إذا لم يقف الجميع أمام ما يحصل من تمرد بالهضبة قبل استفحاله، سنندم يوم لا ينفع فيه الندم، وكل يوم يمر دون حسم سيضاعف الكلفة على حضرموت.”

وأشاد بثقة أبناء المحافظة بقوات النخبة الحضرمية، واصفًا إياها بخط الدفاع الأول عن الأمن والاستقرار، لكنه دعا إلى تعزيز دعمها شعبيًا ومعنويًا، وتابع:

“نثق في قوات النخبة، لكن علينا تأييدهم ودعمهم معنويًا.. هذا أقل ما يمكن تقديمه.”

ونفى باشقار أن يكون التحرك في الهضبة مرتبطًا بحقوق حضرموت، مؤكدًا أن الترويج لذلك محاولة لتزييف الوعي؛ وأوضح:

“لحظة اقتراب حضرموت من الاستفادة من ثرواتها تزامنت مع تحركات التمرد لمنع وصول خيرات المحافظة لأهلها.. فهل هذا من أجل حضرموت؟ بالتأكيد لا.”

كما اعتبر أن ما يجري يهدف إلى تحقيق مصالح خاصة لأطراف لا تعبّر عن طموح الحضارم، مضيفًا:

“هناك من له أهداف يريد الوصول إليها، ومن يؤيد ذلك لا حول له ولا قوة.. مثل الأطرش في الزفّة.”

وعلى الصعيد الداخلي للحلف، كشف باشقار عن قرب الإعلان عن موعد ومكان الاجتماع الموسع للحلف، الذي سيتم خلاله اختيار رئاسة جديدة وتشكيل دوائر تنظيمية تعيد ضبط العمل الداخلي وتمنع محاولات الهيمنة الفردية على القرار.

وشدد، أن حلف قبائل حضرموت سيبقى كيانًا جامعًا لكل أبناء المحافظة، وليس ملكًا لفرد أو قبيلة، مؤكدًا أن إعادة هيكلة الحلف ضرورة لحماية دوره التاريخي وضمان أن تبقى قراراته معبّرة عن الإرادة الجمعية للقبائل.

واختتم باشقار تصريحه بالتأكيد على أن:

“حضرموت أمانة في أعناق الجميع، وقوات النخبة الحضرمية خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به.”

فيما تتواصل جهود الوجهاء والشخصيات القبلية لترميم البيت الداخلي للحلف، وتوحيد الصف في مواجهة مشاريع الفوضى، بما يضمن الحفاظ على أمن واستقرار حضرموت.