المنتخب الايطالي… والحظ العاثر

️أحمد سالم القثمي
خسارة قاسية تكبدها منتخب ايطاليا في آخر جولات الحسم والتأهل لنهائيات كأس العالم 2026 هزيمة مؤلمة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد أمام منتخب النرويج بقيادة السفاح هالاند، أصبحت ضربا من الخيال وصدمة للشارع الرياضي ومحبي الازوري وأثارت موجة واسعة من التساؤلات حول مستقبل الكرة الإيطالية، خصوصاً وأن الخسارة جاءت في توقيت حساس ومع أداء باهت لا يليق باسم بطل أوروبا السابق والعالم في اربع مناسبات آخرها قبل عشر سنوات.
هذه الهزيمة تزيد من حجم المعاناة التي يعيشها الأزوري في السنوات الأخيرة، إذ يجد نفسه للمرة الثانية على التوالي في الملحق المؤهل لكأس العالم؛ سيناريو لم يكن يتصوره أكثر المتشائمين، ويعكس حجم التراجع الذي أصاب الكرة الإيطالية على مستوى الهوية والأداء والنتائج وتخبط كبير في تعيين المدربين واخرهم جاتوزو الأصعب من كل ذلك أن إيطاليا أصبحت مهددة بشكل حقيقي بالخروج من حسابات كأس العالم مجدداً لأن الملحق قد لايبتسم للطليان، وهو أمر قد يكون كارثياً على تاريخ المنتخب العريق الذي اعتاد أن يكون حاضرًا في قلب المنافسة، لا أن يصارع من أجل البقاء في المشهد.
ما يعيشه الأزوري اليوم مخيب للآمال إلى حدٍ كبير؛ فالأخطاء تتكرر، والغياب عن الفاعلية الهجومية صار واضحاً وجلياً والدفاعات شوار هشاً بشكل غير مسبوق ، فجمهور إيطاليا ومن يعشق الازرق الذي اعتاد رؤية منتخب صلب وثابت أصبح الآن يعيش حالة من القلق والإحباط، منتظراً ردة فعل تعيد للكرة الإيطالية هيبتها وتاريخها، لكن قد لاتراه في العرس الكروي العالمي بعد آخر مشاركة في ارض السامبا عام 2014 في مجموعة ضمت انجلترا والاوروغواي وكوستاريكا، لكنها غابت عن نسختين روسيا 2018 وقطر 2022 .
فهل تكون هذه الخسارة جرس إنذار يعيد ترتيب البيت الإيطالي؟
أم أنها خطوة جديدة نحو أزمة أعمق قد تُبعد الأزوري مرة أخرى عن أهم مسابقة كروية في العالم، والأيام القادمة ستكون حاسمة… والأمل يبقى، لكن الواقع مؤلم.



