منوعات

العصيد في سيئون.. دفء المساء في وادي حضرموت

خاص – حضرموت نيوز

يحلّ المساء هذه الأيام في مدينة سيئون وأنحاء وادي حضرموت، فتشتد برودة الجو، وتحضر معها الوجبة الشعبية السيئونية الحضرمية المعروفة بـ العصيد. تُحضَّر هذه الوجبة من مكوّنات محلية أبرزها: التمر، الدقيق، و”الحيدوان” الذي يمنح الطبخة ليونة وسهولة في الأكل والابتلاع، إضافة إلى مذاق لا يُنسى، خاصة حين تُغمس لقمة العصيد في السليط العربي (الزيت المحلي الصافي من إنتاج المعصرة) وفي السكر المسحوق ناعمًا أشبه بالبودرة.

وكما كانت العصيد حتى وقت قريب تؤكل داخل المنازل فقط وبكميات محدودة بحسب عدد الأفراد، أصبحت اليوم تُقدَّم بكميات كبيرة تلبي الطلب المتزايد عليها. ورغم أنها تحتاج إلى وقت طويل للنضوج، إذ تُطهى لساعات في وعاءها الخاص حتى تبلغ قوامها المثالي، فإن صُنّاعها وبائعيها في سيئون باتوا يعرضونها بأسعار زهيدة، نظرًا للإقبال الكبير عليها.

وبات بإمكان الباعة تقديم العصيد لمن يرغب في أكلها على قارعة الطريق، أو لمن يفضّل شراء كمية منها وتناولها بالمنزل مع الأسرة، حيث تُباع بالكيلو حسب الطلب. ومع برودة الأجواء، تُعد وجبة العصيد مصدر دفء للجسد، وهي إلى جانب شهرتها الواسعة يمكن طبخها وتناولها في الأيام العادية صباحًا أو ظهرًا أو في الولائم والمناسبات الخاصة، إلا أن العادة العامة أصبحت تميل إلى تناولها كوجبة عشاء في الليالي الباردة.

وتُعد عصيد سيئون من الأفضل، بدليل أن المشترين يفدون إليها من مختلف المدن القريبة والبعيدة.

الصورة المرفقة لباعة العصيد في سيئون قبيل مغرب يوم الخميس غربي الحديقة.

ـ علوي بن سميط
الخميس 13 نوفمبر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic