أخبار المحافظاتأهم الاخبار

عاجل: تفاصيل محرقة العرقوب.. حادث مروّع يهز أبين والوفيات بالعشرات(صور والأسماء)

حضرموت نيوز – خاص

شهدت محافظة أبين، فجر اليوم الأربعاء، حادثًا مروريًا مروّعًا في طريق العرقوب الجبلي، حين اصطدم باص نقل جماعي تابع لشركة “صقر الحجاز” بسيارة من نوع “فوكسي”، ما أدى إلى اشتعال المركبتين بالكامل واحتراقهما في مشهد مأساوي خلّف عددًا من الضحايا والمصابين.

ووفقًا لمصادر محلية، فقد أدى الحادث إلى وفاة معظم ركاب الباص، فيما تمكن خمسة أشخاص فقط من النجاة بعد أن كسروا النوافذ وقفزوا منها وسط النيران، بينما توفي ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة “الفوكسي”. ولا يزال العدد النهائي للضحايا قيد الحصر حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وأكد شهود عيان أن اشتعال النيران السريع وانغلاق الباب الرئيسي لباص النقل حال دون تمكن الركاب من الفرار، لتتحول الرحلة إلى كارثة إنسانية جديدة تضاف إلى سلسلة الحوادث المميتة التي تشهدها طرقات اليمن بين الحين والآخر.

ويرى مراقبون أن طريق العرقوب، الذي يُعد من أكثر الطرق الجبلية وعورة في محافظة أبين، يمثل أحد أخطر المسارات التي تربط بين المحافظات الجنوبية، حيث تكثر فيه المنعطفات الحادة والانحدارات الخطيرة، فضلًا عن ضعف البنية التحتية وغياب الصيانة الدورية وعلامات التحذير المرورية.

ويشير خبراء في السلامة المرورية إلى أن تكرار مثل هذه الحوادث يعود إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها تهالك الطرق، وسوء حالة المركبات المستخدمة في النقل العام، إضافة إلى غياب إجراءات الفحص الفني الإلزامي، وضعف الرقابة على شركات النقل والسائقين، إلى جانب السرعة الزائدة والإرهاق أثناء القيادة.

ودعا مواطنون في أبين والجنوب عمومًا إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث، ومراجعة معايير السلامة في شركات النقل الجماعي، وإلزامها بتجهيز حافلاتها بوسائل أمان مناسبة، مؤكدين أن الاستمرار في تجاهل معاناة المسافرين على الطرقات المتهالكة يشكّل تهديدًا حقيقيًا للأرواح.

كما طالبوا الحكومة والسلطات المحلية بسرعة تنفيذ مشاريع صيانة عاجلة للطرق الحيوية، خصوصًا الطرق الجبلية، إلى جانب إطلاق حملات توعية مرورية، وإنشاء نقاط إسعاف ميدانية مزوّدة بالمعدات الطبية على امتداد الطرق الطويلة.

وبينما ينتظر الأهالي في أبين إعلان الحصيلة النهائية للضحايا، يبقى حادث “محرقة العرقوب” جرس إنذار جديد يؤكد أن أزمة الطرق والسلامة المرورية في اليمن لم تعد مجرد حوادث متفرقة، بل مأساة متكررة تستدعي تحركًا جادًا وشاملًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic