جراء الإقصاء والتهميش: الإعلاميون ينقلبون على حلف بن حبريش في لقاء العليب

العليب– حضرموت نيوز

تحوّل اللقاء التشاوري السنوي للإعلاميين، الذي نظمه حلف قبائل حضرموت في منطقة العليب صباح السبت 20 سبتمبر 2025، إلى أزمة جديدة بعدما أصدرت الهيئة الشعبية الإعلامية المساندة للحلف بيانًا ناريًا أعلنت فيه رفضها لما جرى، ووصفت ما حدث بأنه “إقصاء وتهميش متعمد” للإعلاميين المخلصين لقضية حضرموت.

الهيئة قالت إن اللقاء الذي رُوّج له باعتباره جامعًا للإعلاميين، كشف في الحقيقة عن “سياسة انتقائية”، حيث جرى استبعاد أغلب الإعلاميين الفاعلين، بل ومنع بعضهم من دخول القاعة رغم استجابتهم لدعوة رئيس الحلف المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

اتهامات مباشرة

البيان لم يكتفِ بالتنديد، بل وجّه اتهامات صريحة لبعض القائمين على الملف الإعلامي داخل الحلف، معتبرًا أنهم يحاولون احتكار القرار وتوظيف المنابر لصالح “مصالح شخصية ومكاسب ضيقة”، مع إشراك أشخاص لا علاقة لهم بالإعلام، وبعضهم معروف بانتماءات سلطوية وحزبية تناقض أهداف الحلف.

قرارات حاسمة

وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت الهيئة تعليق عملها الإعلامي المساند للحلف مؤقتًا حتى تتم مراجعة السياسات الحالية، محمّلة قيادة الحلف كامل المسؤولية عن هذا “الانحراف الخطير في مسار الإعلام”. وأكدت أن دعمها لم يكن يومًا لأشخاص أو مناصب، بل لحضرموت وقضيتها العادلة.

اتساع الشرخ

ختمت الهيئة بيانها بالتحذير من أن استمرار هذه الممارسات لا يخدم إلا خصوم حضرموت ويضعف وحدة الصف الإعلامي، مشددة على أن “لا نجاح ولا مستقبل لأي عمل يقوم على التهميش والإقصاء”.

بهذا التصعيد، يتأكد أن لقاء العليب لم ينجح في توحيد الخطاب الإعلامي كما أُعلن، بل كشف عن شرخ عميق بين قيادة الحلف وإعلامييه، ليطرح سؤالًا أكبر: إلى أين يمضي حلف بن حبريش في ظل تزايد الأصوات الناقدة من داخله قبل خارجه؟