ثقافة

عبدالعزيز القعيطي رمز الدبلوماسية الحضرمية العابرة للحدود

علوي بن سميط – حضرموت نيوز

يُعد عبدالعزيز علي بن صلاح القعيطي شخصية حضرمية بارزة، قضى عقوداً طويلة في العمل الدبلوماسي والإداري، جامعاً بين التجربة والممارسة والخبرة الأكاديمية، إذ يحمل درجة الماجستير في الدبلوماسية والعلوم السياسية.

وُلد القعيطي في مدينة القطن عام 1943م، وتلقى تعليمه العالي في القاهرة قبل الاستقلال، حيث تخصص في مجال الزراعة، وهو أول عمل بدأ به كوكيل لوزارة الزراعة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. لاحقاً، تولى رئاسة مجلس المؤسسة العامة للسياحة، قبل أن ينتقل للعمل الدبلوماسي عبر مناصب متعددة في سفارات اليمن الجنوبي بعدد من العواصم العالمية.

ارتقى القعيطي في السلك الدبلوماسي حتى وصل إلى درجة وزير في وزارة الخارجية بعدن، كما تولى إدارة المراسم الرسمية، حيث لعب دوراً بارزاً في تقريب وجهات النظر بين عدن وعدد من العواصم العربية.

وبعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990م، عُيّن مديراً عاماً لمراسم دولة الوحدة، وصدر به قرار عام 1992م بدرجة وزير بالخارجية.

ورغم تقاعده حالياً وانشغاله في مجال التجارة، إلا أن القعيطي ظل حاضراً بعطائه الوطني، إذ عُرف عنه عزوفه عن الأضواء مع إخلاصه الكبير لعمله ووطنه.

وهو إلى جانب خبرته الدبلوماسية والإدارية، مؤلف لعدد من الكتب المميزة، من أبرزها: دليل المراسم لوزارة الخارجية بعدن، السلطان علي بن صلاح القعيطي نصف قرن من الصراع، ربع قرن في الدبلوماسية 1969–1994م، وإحلال السلام في حضرموت: تجربة القضاء على الثأرات القبلية وإرساء السلم الأهلي، إضافة إلى مؤلفات أخرى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic