أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

برنامج بن ماضي التنموي يرسخ مسار البنية التحتية والنهوض بالخدمات في حضرموت

المكلا – حضرموت نيوز

تشهد محافظة حضرموت في الآونة الأخيرة حراكًا تنمويًا لافتًا، يقوده المحافظ الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، الذي استطاع أن يبلور رؤية واقعية تستجيب للاحتياجات اليومية للمواطنين، وتفتح آفاقًا واسعة لمشاريع استراتيجية تعزز من حضور المحافظة على الخارطة التنموية الوطنية.

تواصل مباشر مع المواطنين

ضمن برنامجه الميداني، التقى بن ماضي بمواطنين من مختلف شرائح المجتمع في مدينة المكلا، واستمع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم المتعلقة بالخدمات والمعاملات الرسمية. وقد وجّه المرافق الحكومية بسرعة إنجاز المعاملات وتسهيل الإجراءات، مؤكدًا على مبدأ الخدمة أولًا باعتباره حجر الزاوية في أي مشروع إصلاحي ناجح. هذه اللقاءات مع المواطنين، داخل مكتبه وخارجه، أصبحت سمة مميزة لإدارته، تجسد رغبة حقيقية في بناء جسر تواصل مفتوح على الدوام بين المواطن والسلطة المحلية.

دعم الصحة في المناطق الريفية

على صعيد آخر، اعتمد بن ماضي المرحلة الأولى من مشروع بناء مستشفى الضليعة الريفي بتمويل محلي من السلطة بالمحافظة.

القرار يأتي استجابة للاحتياجات الصحية الملحّة في المديريات النائية، حيث ظل سكانها يواجهون صعوبات في الوصول إلى المراكز الطبية المتقدمة.

ويمثل المشروع، نقلة نوعية في تعزيز البنية الصحية بالمحافظة، ويؤكد التوجه الاستراتيجي نحو تحقيق عدالة تنموية تشمل مختلف المديريات.

مشروع خور المكلا: رؤية حضارية للمستقبل

في جانب البنية التحتية الحضرية، تابع بن ماضي مستوى التنفيذ في المرحلة الثانية من مشروع خور المكلا السياحي، الذي يتضمن إنشاء جسر المنورة المعلق بطول 150 مترًا وعرض 22 مترًا، إضافة إلى طرقات فرعية حديثة تهدف إلى تخفيف الازدحام المروري وربط الأحياء الحيوية ببعضها البعض.
المشروع لا يقتصر على كونه حلًا مروريًا، بل يتجاوز ذلك ليشكل واجهة سياحية واستثمارية جديدة للمدينة، تعزز من مكانة المكلا كعاصمة اقتصادية وسياحية لحضرموت، وتنتعش من خلالها كل القطاعات الاقتصادية والمشاريع المتوسطة والصغيرة.

رؤية متكاملة للتنمية

اللافت في برنامج بن ماضي أنه لا يقتصر على مشاريع خدمية آنية، بل يتبنى رؤية شمولية تتوازن فيها متطلبات الحياة اليومية للمواطن مع المشاريع الاستراتيجية طويلة المدى.. فبينما يستجيب بسرعة لقضايا الناس الإدارية والخدمية، فإنه في الوقت نفسه يرسخ بنية تحتية مستدامة ستنعكس إيجابًا على حاضر ومستقبل حضرموت والأجيال القادمة.

نحو نهضة حضرموتية شاملة

من خلال هذه الخطوات العملية المدروسة، يثبت بن ماضي أن الإدارة المحلية لا تدخر جهدا في أن تكون محركًا أساسيًا للتنمية، إذا ما توافرت الإرادة والرؤية الواضحة. ومجمل هذه المشاريع – من دعم الصحة والتعليم إلى تطوير السياحة والبنية التحتية – تمثل اللبنات الأولى لبناء حضرموت حديثة، قوية ببنيتها، وغنية بمواردها، وفاعلة في مستقبل المحافظة خاصة والوطن عامة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic