أخبار المحافظاتأهم الاخبار

تطورات خطيرة في قضية الفتاة المختطفة في بئر أحمد بعدن

تقرير صحافي – حضرموت نيوز

شهدت العاصمة عدن حادثة مؤلمة أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط المجتمعية، عقب اختطاف فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً في منطقة بئر أحمد بمديرية البريقة، صباح يوم ٣١ أغسطس الماضي، أثناء توجهها إلى مدرستها لاستلام شهادتها الدراسية.

وبحسب رواية أسرتها، فقد غادرت الفتاة منزلها في السابعة صباحاً ولم تعد حتى اللحظة. وأكد والدها أنه تلقى عدة اتصالات من هاتفها المحمول، تحدث خلالها الخاطفون بلهجة تهديد، مطالبين بفدية مالية كبيرة مقابل الإفراج عنها، ومهددين بقتلها في حال عدم الاستجابة. الأسرة، التي تعيش مأساة إنسانية قاسية، طرقت أبواب مختلف الجهات الأمنية والعسكرية، من أقسام الشرطة وإدارة أمن عدن إلى وحدات مكافحة الإرهاب وتشكيلات المجلس الانتقالي، إلا أن استغاثاتها لم تلقَ التجاوب الكافي حتى الآن.

وفي ظل تصاعد حالة الغضب والقلق، أصدرت إدارة أمن العاصمة عدن بياناً أوضحت فيه أنها باشرت التحقيقات فور تلقي البلاغ، من خلال التحريات وجمع المعلومات ومراجعة الكاميرات، بالتنسيق مع إدارات الشرطة في مختلف المديريات.

وأكد البيان الذي تلقى حضرموت نيوز نسخة منه، أن القضية تحظى بمتابعة مباشرة من مدير الأمن اللواء الركن مطهر علي ناجي الشعيبي، مشدداً على أن المعلومات الأولية متوفرة لكن لا يمكن الإفصاح عنها حالياً حفاظاً على سلامة الفتاة وضمان نجاح التحقيقات.

كما حذرت إدارة الأمن من تداول معلومات غير دقيقة أو تهويل إعلامي قد يؤدي إلى إرباك مسار القضية أو تعريض حياة الفتاة للخطر، داعية وسائل الإعلام والناشطين إلى التزام المسؤولية، وحصر التعامل مع المعلومات الرسمية فقط.

وفي الوقت ذاته، وجهت إدارة الأمن دعوة إلى أولياء الأمور للتعاون المباشر مع الشرطة في مثل هذه القضايا، وتجنب التعامل مع أي جهات أو أشخاص خارج إطارها، حفاظاً على سرية الإجراءات وضمان فاعليتها.

تحذيرات وتوصيات مجتمعية

تسلط هذه الحادثة الضوء على تزايد مخاطر الاختطاف والاستهداف للفتيات القاصرات في عدن وعدد من المحافظات المحررة، الأمر الذي يفرض على الأسر والمجتمع مضاعفة الحيطة والحذر، من خلال:

  • ضرورة مرافقة الأبناء والبنات، خصوصاً في أوقات الذهاب والعودة من المدارس.
  • توعية الطلاب بعدم استخدام طرق فرعية أو معزولة، وتجنب التواصل مع غرباء.
  • تعزيز التنسيق بين المدارس والأهالي في متابعة حضور الطلاب وانصرافهم.
  • مطالبة الأجهزة الأمنية بزيادة الرقابة والدوريات في محيط المدارس والمناطق المزدحمة، واتخاذ إجراءات رادعة ضد أي تشكيلات أو جماعات قد تمارس الاختطاف كوسيلة ابتزاز.

وتبقى مأساة الفتاة المختطفة جرس إنذار للمجتمع والسلطات على حد سواء، بأن أمن العاصمة عدن واستقرارها مرتبطان بقدرة الأجهزة الرسمية على التحرك السريع والفعال، وبوعي المجتمع في الوقوف صفاً واحداً أمام جرائم تهدد مستقبل وسلامة أجياله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic