تقارير وتحقيقات

الورقة الثانية.. قطرات من سيول شبام حضرموت خلال 24 عاماً

كتب – علوي بن سميط

كما تحدثنا عن أشهر السيول في الورقة الأولى التي داهمت مدينة شبام خلال قرون مضت فأن معظم السيول كما أسلفنا أنعشت المدينة وروت الأرض العطشاء بنقاوة قلوب سكان العالية وأشهر السيول المدمرة وقع 89م وقبله 86م قدم سيل في أبريل ولم يمر بالمسيال البطحاء إلا بعد فتح ثغرة في جدران الساقية الرئيسية جهة الجنوب للضغط والارتدادات إثر بناء (قنطرة) المعبرة الجديدة وتمرير الطريق الأسفلتي في 84م بفصل عدد من الجروب وحرمانها من مياه السيول وهي الجهة الغربية الجنوبية التي تستوعب 2/5 أخماس مياه السيول الواردة الى الجروب حينها حصل الأرتداد وأنسحاب المياه تاركاً أخدود عميق ثم دفنه فيما بعد ليعود في 2002م و 2005م حتى تم تقوية الجدار الطيني مؤخراً
– سيل 1989م : وهو من أكبر السيول خلال القرن الماضي بعد أمطار غزيرة طيلة يومين كاملين في منتصف مارس 89م على مستوى حضرموت كامله تضررت فيها المكلا والشحر وتريم وسيؤن إلا أن شبام نالت النصيب الأوفر من الضرر دمرت فيها المرافق العامة أهمها المركز الصحي الذي يشرف على البطحاء بوسط السحيل (مدرسة سابقاً) وكذا سور المدينة ومحلات بنشر وصالونات والسوق المركزي للخضار ومقهاه ومحطة بترول ونحو (11) منزل بسحيل شبام وتشقق أخرى ومنزلين تحت سور المدينة وتشقق أكثرمن (35) منزل بشبام القديمة وتم إجلاء العديد من أسر سحيل شبام وأنقطعت الحركة طيلة 3 أيام ودمرت شبكة الكهرباء والمياه وقدرت كلفة الأضرار الخسائر الخاصة والعامة بمبلغ 1,500 مليون دينار جنوبي حينها (تقارير موثقه لدي بأرشيفي الخاص ) وهو أول سيل يتم توثيقه صوره متحركة وصوتيه (فيديو) قام بتصويرها صاحبي أستديوهين للتصوير هما الأخوين سالم فرج نصير ,محمد عوض معدان وأرتفع سيل 89 كثيراً ووصل حتى السور الجنوبي كما تداخلت جروب شبام وتعد كثافته أكبر من السيول التي أعقبته على الرغم عدم وجود أي معوقات في البطحاء (المسيال ) ولله الحمد لم تحصل خسائر بشرية أو ضحايا إلا أن الضرر المادي كان كبيراً على الأسر المتضررة .. وحصلت حالات وفاة وفقدان ولكن في مناطق اخرى منها حالتين بوادي سر وأكثر من ثلاث حالات في تريم وكذا الوديان القريبة من الشحر كون سيل 89م عم حضرموت وأطبق عليها ,
– سيل 1992م :- شهدته شبام والمناطق الغربية الواقعة ضمن مديرية القطن بالنسبة لشبام جرفت الدفاعات الطينية والموزع الذي لم يستكمل حينها أعادة بناءه عقب سيول 89م وكسرت مياه السيول أنابيب مياه الشرب وأعمدة الكهرباء جرفت السيول مواطن لقي حتفه صالح قرطب رحمه الله بالقرب من شبام وفي غصيص وفاة ثلاث فتيات غرقاً , ووقع السيل في شهر مارس.
– 1996م :- جاءت سيول وليس سيلاً على مدى يومين كاملين بمدينة شبام في 14و 16 يونيو 1996م تسببت في تضرر (33) منزل ومنشأه بين متوسط وخفيف ودمرت (4) منازل لم تعد ساعتها صالحه للسكن فيما هجرت (6) أسر بمدينة شبام السحيل سكنها أثر التشققات وطوق السيل مدينة شبام من جهتها الشرقية والجنوبية وأنجراف كامل لموزع شبام وأنقذ الطيران المروحي شاب علق بين الموزع وذهبان من أهل خشامر وبعد أسبوع من سيول يونيو 96م ونتيجة الأمطار حصل هبوط (وضوع ) تضرر منه (13) منزل تضرراً كبيراً تقع بمحيط السوق القديم بشبام جراء المجاري بسبب هبوط الأرض لأمطار يونيو الغزيرة.
– سيول 2002م : حصدت أضرار في مناطق ثبي وفلوقه والرمله ومشطه بمديرية تريم بأنهيار (71) منزلاً و(2) مدارس تشققت وثلاثه مساجد بتلك المناطق وضرر خفيف بطرقات ساحل حضرموت كما تضررت منطقة ساه بأنهيار (11) منزل وسلمت مدينة شبام حضرموت من أي ضرر سوى غمر المياه جزء من مقبرة شبام وغرق فتى صغير أدى الى وفاته بأحد الجروب ووقعت سيول 2002م في 11-13 أبريل..
– – سيول سبتمبر 2002م : وقعت سيول بمدينة شبام في 3,4 سبتمبر أقتربت هذه المره وأحدثت ثغرات في جسم الساقية الرئيسية جزءها الجنوبي من الطرف الغربي وبدأ يفتح ثغرة في سوم مسقى صغير يجاور السوم الشرقي لمقبرة المدينة إلأ أن الشباب تداركوا ذلك وسدوا (ربدوا) ذلك تطوعاً منهم .
– وتوالت سيول في 2005م ,2007م لكن لم تحدث ضرراً يذكر بمدينة شبام ولكن أضرار حصلت شرق وادي حضرموت .
– سيل 2008م :-
– وهو أكبر السيول شبيهاً بسيل 89م سيول 2008م في أكتوبر حضرموت عموماً وخلف بها ومعها المهرة أكبر الأضرار ويمكن وصفه بالكارثة الحقيقية لبداية القرن الواحد وعشرين وتعد ضحاياه البشرية الأكثر خلال قرنيين (20) والجزء الأول من القرن الجاري حيث وصل عدد ضحاياه في معظم المديريات أكثر من (67) متوفي ولله الحمد لم يخلف ضحايا في البشر بمدينة شبام وهدمت السيول في أنحاء حضرموت (6ألف ) منزل وتضررت منازل بأضرار متفاوته بلغت (8ألف) منزل ومساجد ومنشاءآت عامه وطرقات وتشرد آلاف السكان هرباً من المنازل الى حيث المواقع المرتفعة ((ولديّ أكثر من (850) ورقة حجم إيه فور عباره عن تقارير مناطق حضرموت والجهات الرسمية وتقارير إغاثة الدول ومناشط الأنقاذ والأغاثات لأكثر من (45) جمعية ومؤسسة أهلية محلية ورسمية وعربية ودولية وشحنات الدعم الغربي وتقارير لجان الحصر الحكومية و الأهلية ومنظمات الأغاثة الأسلامية دولية وهيئة الصليب والهلال الأحمر الدوليين ومنظمات وكل مايتعلق بهذه الكارثة التي حلت بحضرموت والمهرة منها ماتم نشره في حينه ومنه في الأرشيف التوثيقي الخاص) ولست بصدد ذلك ولكن مدينة شبام وقع عليها ضرر كبير في الأسبوع الأخير من أكتوبر 2008م إذ رصدت الوثائق الرسمية (25) بين تهدم كلي وجزئي وبعض تساقطت سقوفه في سحيل شبام وتضرر من 5- 6 بيوت بشكل جزئي في شقيه و4 في السباخ وأخرى في خمير ومحلاا أخرى ورش نجاره ومزرعة دواجن ومعامل طوب طيني (مدر) ومدرستين وفي شبام القديمة فأن أغلب البيوت بحاجة الى أصلاحات عاجلة حدد التقرير الأولي الرسمي عددها (300) بيت في شبام القديمة بحاجة الى أصلاحات للسطوح(الريوم) ووقوع هبوط في الطريق الدائري وأعلى السور مما يسبب مشاكل للبيوت المطلة على الأسوار (هذا الأمر لم يتدخل فيه أحد لا الحكومة ولاصندوق الأعمار) , كما جرفت سيول أكتوبر 2008م أعمدة الكهرباء التي تخدم شبام والسحيل وشقية وأوقعت أضرار كبيرة بشبكة الري التقليدية والمساقي المحيطة بشبام .. وهجرت عوائل عديدة منازلها خصوصاً في سحيل شبام وأصبحت مشردة في مأوى كالمدارس او لدى أقاربها وكانت شبام وضواحيها منطقة منكوبة.
– سيول 2013م : هطلت منذ مساء أمس الأحد وحتى فجر الاثنين 24/25 مارس الجاري ومن مساء الأثنين حتى فجر اليوم الثلاثاء 26 /مارس أمطار غزيرة تدفقت على أثرها السيول ملأت جروب المدينة ولازالت حتى اللحظة تجري في المسيال (البطحاء) وأنقطعت حركة النقل كغيرها من مناطق وادي حضرموت و حتى اللحظة فأن الرصد يظهر تشققات في مباني شبام القديمة مايعرف (غرر الريوم) وهبوط في أرضية الشوارع وأنقطعت مياه الشرب القادمة من حقل مياه موشح وادي بن علي وبدأت اليوم الثلاثاء معاودتها ولكن بشكل خفيف وبدت شبام جزيرة سامخة تطوقها السيول وانقذت طائرة هيلوكبتر صباح اليوم مواطن من لحج علق منذ البارحة بمياه السيول بالجسر الأرضي للبطحاء مع شاحنته الكبيرة وكان لأهل شبام دوراً في انقاذه بأبلاغ الجهات المسئولة في سيؤن والمكلا وصنعاء وغرف العلميات المشتركة وأعلى أجهزة الدولة وكان الأهالي قلقين عليه يدعون ويتضرعون الى الله أن يفرّج عنه وحصلت مشيئة الرحمن وهيأت له طائرة إنقاذ وانفرجت أسارير الناس بعد إن كانت مقبوضة خوفاً عليه , ولاتزال الأجواء ملبّدة نسأل الله أن يكون القادم رحمة للجميع
– – كل ماذكرته في الوقة الأولى والثانية مجرد رصد وتوثيق تأريخي توثيق اللحظة كما يعرف بهدف أستعراض أهم السيول التي جاء ذكرها في القرون الماضية والسيول اللاحقة خاصة من سيول 1976م التي أرصدها في أوراقي الخاصه كتوثيق والنشر في الصحف يبدو ناقص ولكن الأهم هو ماتناولته كرصد فقط وليس تحليلاً للنتائج والله من وراء القصد والمعذرة .
– #علوي بن سميط
– سبق أن نشر قبل ٦ سنوات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic