بن ماضي في وادي حضرموت.. لشراكة السلطة مع المجتمعات المحلية لتجاوز الأزمات برؤى واقعية

خاص – حضرموت نيوز 

في تحركات ميدانية متواصلة تبرز مدى إرادة السلطة المحلية على مواجهة التحديات على الأرض وبالقرب من الناس ومع الناس، يواصل محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، برفقة وكلاء المحافظة وعدد من مديري المكاتب التنفيذية، زياراته التفقدية لمديريات وادي حضرموت التي تضررت جراء الأمطار الغزيرة والسيول الناتجة عن الأخدود الجوي الأخير، في مسعى جاد لتلمّس احتياجات المواطنين والعمل على التخفيف من معاناتهم.

وخلال الأيام الماضية، شملت جولات المحافظ مديريات القطن ووادي العين وحورة وحريضة وعمد، حيث وقف عن قرب على حجم الأضرار التي طالت الممتلكات العامة والخاصة والطرق والأراضي الزراعية، واستمع إلى شكاوى المواطنين واحتياجاتهم من القيادات المحلية والأعيان والشخصيات الاجتماعية، وسبل تعويض اضرارهم.

في القطن، تفقد المحافظ الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية، كما أطلع على أعمال ترميم قصر السلطان علي بن صلاح القعيطي الذي أعيد تأهيله بتمويل من مؤسسة ALIPH، ليعود كتحفة معمارية تخلّد تاريخ العمارة الطينية في حضرموت. أما في وادي العين وحورة، فقد زار المناطق المتضررة من السيول ووجّه بسرعة التدخل لإصلاح الطرق وتخفيف معاناة الأهالي.

وفي مديرية حريضة، التقى المحافظ بقيادة السلطة المحلية والمشايخ والأعيان، مستمعًا إلى الهموم والاحتياجات الملحّة، ومؤكدًا على أهمية وحدة الصف الحضرمي لتحقيق الإصلاحات والتنمية. كما دشّن خلال الزيارة مشاريع حيوية، منها محطة تحويلية للكهرباء ومشروع الطاقة الشمسية لمستشفى حريضة، فضلًا عن تفقد سير العمل في ترميم محكمة ونيابة المديرية.

أما في مديرية عمد، فقد وقف المحافظ على الأضرار التي لحقت بالطرقات والأراضي الزراعية، وزار المركز الصحي ومستشفى المديرية قيد الإنشاء، موجهًا لجان حصر الأضرار ومراقبة الأسعار بتنفيذ نزولات ميدانية عاجلة. كما تفقد مشروع طريق “عمد – الضليعة” الذي بلغت نسبة إنجازه 94%، مشددًا على سرعة استكماله لما له من أهمية في ربط المديريات وتسهيل تنقلات المواطنين.

هذه الجولات المتواصلة، التي يحرص المحافظ بن ماضي على تنفيذها ميدانيًا، جسدت التزام السلطة المحلية في حضرموت بمبدأ تعزيز العلاقة مع المجتمعات المحلية، والإطلاع المباشر على معاناتهم، والاستماع إلى وجهات نظرهم بغية العمل المشترك على إيجاد حلول عاجلة ومستدامة تعزز التنمية والخدمات، بما يرسّخ حضور القيادة المحلية كركيزة أساسية لحماية المواطنين ودعم استقرارهم المعيشي والاقتصادي والخدماتي.