أجمل ما يحدث بالوطن اليوم (6): خطوات واثقة نحو التعافي الاقتصادي في ظل خطة الإنقاذ

بقلم:د. احمد بن اسحاق
بينما يعيش المواطن حالة من الترقب لما ستؤول إليه جهود الإصلاحات، تبرز على الساحة مؤشرات واقعية تؤكد أن مسار التعافي الاقتصادي لم يعد مجرد وعود، بل خطوات عملية تظهر في حياة الناس وفي أداء مؤسسات الدولة.
وفي الأسطر التالية نقدّم *ملخصًا لتقييم جديد* يُلحق بحلقاتنا التقييمية السابقة، نستعرض فيه أبرز محطات خطة الإنقاذ الاقتصادي وما تعكسه من نجاحات ملموسة:
-المواطن بدأ يلمس نتائج خطة الإنقاذ الاقتصادي التي يقودها رئيس الوزراء سالم بن بريك،حيث نجحت السياسات النقدية والمالية في إعادة البنك المركزي إلى موقعه الطبيعي بالتحكم في الكتلة النقدية واستقرار سعر الصرف.
-عودة مؤسسات الدولة إلى دورها الرقابي، من تفعيل الرقابة العامة من نيابة عامة إلى تعزيز دور لجان حماية المستهلك والسلطات المحلية ووسائل الاعلام، والتي شكلت رافعة هامة لتنفيذ القرارات الداعمة للخطة، وأبرزها قرار مجلس الوزراء رقم (13) لسنة 2025 القاضي بمنع التعاملات التجارية والعقارية بالعملات الأجنبية.
-هذا الأسبوع يشهد حدثًا مفصليًا مع انتهاء المهلة الممنوحة للبنوك وشركات الصرافة لإغلاق أي حسابات حكومية لديها وتحويلها إلى البنك المركزي، بالتزامن مع قرارات حاسمة من النائب العام بحق المخالفين وتنفيذ عقوبات رادعة ضدهم.
-وفي السياق ذاته، جاءت تصريحات رئيس الوزراء حول اعتماد مبدأ الثواب والعقاب لتؤكد أن المرحلة الراهنة لا تقتصر على إصلاحات مالية، بل تشمل انتهاج سياسة إدارية جادة تهدف إلى تصحيح وتحسين أداء القطاعات العامة بما يعزز ثقة المواطن ويضمن استدامة النتائج.
-هذه الخطوات تؤسس لتعافٍ مالي حقيقي، وتعيد الانضباط للدورة النقدية، وتفتح الطريق أمام البنك المركزي لإصدار صكوك وأذونات خزانة بما يعزز النمو ويخلق انتعاشًا اقتصاديًا ينعكس على حياة المواطن.
إن ما يتحقق اليوم ليس مجرد إجراءات إدارية ومالية، بل هو بداية طريق أمل جديد، يعيد ثقة المواطن بمؤسسات الدولة ويمنحه التفاؤل بأن القادم أفضل بإذن الله.