تقارير وتحقيقات

شكوى مريرة من الصحافي مزاحم باجابر من قسوة الخذلان وقت الشدة

المكلا – حضرموت نيوز 

في منشور مؤثّر نثر كلماته في صفحته في “فيسبوك”، كشف الصحفي المعروف مزاحم باجابر عن تجربة إنسانية مريرة عاش تفاصيلها، لم تقتصر على ضيق العيش والأزمات المتلاحقة، بل امتدت لتترك في نفسه أشد قسوة من: خذلان من كان يظنهم سندًا وعونًا في محنته.

باجابر كتب بصدق موجع أن أقسى ما يمكن أن يواجهه الإنسان ليس الشدائد نفسها، بل أن يكتشف وسطها أن من رفعوا الشعارات وضجّت أصواتهم بالدعم، هم أول من تخلّوا عنه في لحظة الحقيقة، في تلميح غير مباشر لحلف قبائل حضرموت. وقال في كلماته:
“الشدائد لا تكسر الرجال، لكنها تكشف معادن من حولهم.”

باجابر الذي عُرف بجرأته وتحمله الكثير من الصراعات والضغوط التي طالت رزقه ومعيشته، عبّر عن صدمته من واقع الشعارات التي انهارت عند أول اختبار، معتبرًا أن التاريخ سيسجّل هذه اللحظة الفارقة، حيث تحوّلت المواقف من صمود ودفاع عن قضية عادلة، إلى صمت وغياب ترك في داخله جرحًا لا يُنسى.

وأضاف باجابر أن خذلانه لم يكن نتيجة عجز أو ضعف لدى من تخلّوا عنه، بل كان خيارًا مقصودًا وصمتًا مدويًا شكّل طعنة غائرة في زمن كان أحوج ما يكون فيه إلى من يقف إلى جانبه.

منشور باجابر أثار تفاعلًا واسعًا بين النشطاء والإعلاميين، الذين أعربوا عن تضامنهم الكامل معه، مؤكدين أن التاريخ لا يرحم، وأن المواقف الحقيقية تُكتب في صفحات تبقى ولا تُمحى.

وختم الصحفي حديثه بكلمات تختصر معاناته:
“التاريخ لن يكتب عني أنني انسحبت أو صمتّ، بل سيكتب أنني دفعت الثمن. لكنه سيكتب أيضًا أن من ملأوا الدنيا شعارات… لم يظهروا ساعة الموقف.” مجددا لمزه لقيادة حلف قبائل حضرموت.

هكذا تحوّل صوت باجابر من مجرد شكوى شخصية إلى شهادة إنسانية مؤلمة عن معنى الخذلان، وعن معركة يخوضها كل إنسان حين يكتشف أن أقسى الوجوه ليست وجوه الأزمات، بل وجوه من خذلوه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic