دعوات لمحاسبة معرقلي الإصلاح في حضرموت وانتقادات لمواقف بن حبريش

حضرموت نيوز – خاص
في ظل تصاعد الغضب الشعبي وتنامي المطالبات بإصلاحات اقتصادية وإدارية شاملة، تتجه الأنظار في محافظة حضرموت إلى المواقف السياسية المؤثرة، وفي مقدمتها موقف وكيل أول المحافظة، الشيخ عمرو بن حبريش، الذي بات بحسب مراقبين يمثل عائقًا أمام أي توجه إصلاحي جاد.
وتشير مصادر محلية وتحليلات سياسية إلى أن مواقف بن حبريش الأخيرة، سواء في تصريحاته أو تحركاته، تعكس رفضًا ضمنيًا ومعلنًا للإجراءات الحكومية الرامية إلى تصحيح مسار الإدارة المحلية، وتنظيم الموارد، ومكافحة الفساد، وضبط الإنفاق العام. وهو ما اعتبره مراقبون استمرارًا لنهج سابق اتسم بالمماطلة وتعطيل أي خطوات إصلاحية حقيقية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات مشروعة حول أسباب إصرار الشيخ بن حبريش على معارضة جهود الإصلاح، متسائلين ما إذا كان ذلك خشية من انكشاف شبكات مصالح متشابكة، أو خوفًا من تفكيك منظومة الولاءات التي تراكمت خلال السنوات الماضية داخل مؤسسات الدولة المحلية.
وأشارت تلك النقاشات إلى احتمالات وجود أطراف داخلية أو خارجية تدفع باتجاه عرقلة التغيير، بهدف الإبقاء على الوضع القائم، ما يجعل من موقف بن حبريش جزءًا من معادلة أوسع تهدف إلى تعطيل الإصلاح واستدامة النفوذ.
ويؤكد ناشطون أن محافظة حضرموت تمر بمنعطف حرج يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وقيادة تؤمن بالشفافية والمحاسبة، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمصالح الخاصة. ويرى هؤلاء أن الإصلاحات لم تعد خيارًا، بل ضرورة وطنية ملحّة في ظل الانهيار المستمر للخدمات الأساسية، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وغياب التنمية.
كما شددوا على أن استمرار العرقلة سيؤدي إلى اتساع رقعة الفقر والتهميش، وتكريس نفوذ قوى تقليدية ترفض مغادرة المشهد، ولو على حساب مستقبل المحافظة وأبنائها.
وختمت تلك الأصوات بدعوات صريحة إلى أبناء حضرموت – في الساحل والوادي – لتحمّل مسؤولياتهم التاريخية، ورفع الصوت في وجه من يُعرقل مسار الإصلاح، مؤكدين أن الوقت قد حان لإنهاء حالة الجمود، ووضع حدٍّ لتقاسم النفوذ، والانحياز لمشروع الدولة والحوكمة الرشيدة.
#حضرموت_أولًا
#نحو_قيادة_تحمل_المسؤولية
#لا_لعرقلة_الإصلاح
#كفى_فساداً