تفاصيل اعتقال شيخ من آل الجابري وقائد نقطة “العطوف” بوادي حضرموت

خاص – حضرموت نيوز 

تصاعدت في وادي حضرموت حالة الغليان والاستياء الواسع، على خلفية قيام قوة من المنطقة العسكرية الأولى باعتقال قائد نقطة العطوف، صالح التريكي الجابري، وشقيقه، وذلك بعد أن قاما بإيقاف قاطرة وقود مشبوهة لا تحمل أي تصريح رسمي.

وبحسب التفاصيل، فإن الحادثة وقعت عقب مرور تسع قواطر مخصصة لنقل وقود الكهرباء لوادي حضرموت، حيث سُمح لها بالعبور من نقطة العطوف بعد التأكد من سلامة وثائقها الرسمية. إلا أن القاطرة العاشرة – والتي لم تكن مدرجة ضمن القافلة الرسمية – أثارت شكوك أفراد النقطة، مما دفعهم إلى توقيفها واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها.

ما حدث بعد ذلك تجاوز كل التوقعات، حيث تدخلت قوة عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى، وقامت بتحرير القاطرة بالقوة واعتقلت قائد النقطة صالح الجابري وشقيقه، في مشهد وصفه الأهالي بأنه استفزازي ومهين، ويعكس حجم التخبط والتجاوزات المتكررة التي تمارس بحق أبناء القبائل.

ومع تصاعد التوتر، بدأ اسم رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، يُتداول بشكل لافت في الأوساط القبلية والشعبية، إذ يرى كثيرون أن هذا التحرك العسكري المفاجئ ليس سوى نتيجة مباشرة لما وصفوه بـ”الفضيحة” التي كشفتها نقطة العطوف، بعد أن أظهرت كيف يتم تمرير قواطر وقود خارج الأطر الرسمية وبشكل يثير الشك والريبة.

وأكد أحد وجهاء القبائل أن ما حصل لا يمكن فصله عن تصفية حسابات سياسية واضحة، موضحاً أن ما جرى هو رد فعل انتقامي على قيام شباب قبائل آل جابر بكشف المستور، وقال: “من الواضح أن هناك أطرافًا انزعجت من أن الحقيقة خرجت إلى العلن، فتم اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية لإسكات الأصوات وتغطية على ما تم كشفه، وأصابع الاتهام تشير بوضوح إلى تورط عمرو بن حبريش”.

من جهتهم، عبّر وجهاء وأبناء القبائل عن غضبهم واستيائهم، وطالبوا بسرعة الإفراج عن المعتقلين، وفتح تحقيق شفاف ونزيه يكشف كافة الأطراف المتورطة في هذا الاعتداء السافر على ما وصفوه بـ”سيادة القبائل”. كما حذروا من أن استمرار هذه السياسات القمعية وغير المدروسة من شأنه أن يؤدي إلى انهيار ما تبقى من الثقة بين المجتمع والقوى العسكرية، وهو ما يُنذر بمزيد من التوتر والانقسام في المشهد المحلي بوادي حضرموت.