تقارير وتحقيقات

حضرموت تتمسك ببن ماضي: حفاظًا على الاستقرار ورفضًا للفوضى

خاص ـ حضرموت نيوز
في موقف موحّد يعكس حجم المسؤولية الوطنية والمجتمعية في محافظة حضرموت، جدّدت الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية والنقابية في المحافظة تمسّكها ببقاء المحافظ مبخوت بن ماضي على رأس السلطة المحلية، مؤكدين أن أي تغيير يجب أن يتم بتوافق الجميع، بعيدًا عن حسابات شخصية أو قوى تحاول الاستفراد بقرار المحافظة.

جاء ذلك في رسالة رسمية وقّعتها وأرسلتها تلك المكونات إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس، على خلفية ما تم تداوله مؤخرًا عن تحركات لتغيير المحافظ. وأكدت الرسالة أن حضرموت تمر بمنعطف حساس يتطلب تثبيت الأمن والاستقرار، محذرين من محاولات اختزال المحافظة في مكون أو قبيلة أو شخص.

حكمة بن ماضي وحرصه على السلم الأهلي

المحافظ مبخوت بن ماضي برز خلال الفترة الماضية كأحد أبرز الشخصيات الحريصة على تجنيب حضرموت ويلات الصراع، حيث قاد جهودًا مكثفة لتطويق الخلافات، خاصة عقب التحركات الأخيرة التي قادها ما يُعرف بـ”حلف قبائل حضرموت” لفرض أجندته بالقوة على المحافظة.

وفي هذا السياق، أبدى المحافظ مرونة عالية بمحاولته تقديم تنازلات للشيخ عمر بن حبريش، سعيًا منه لنزع فتيل الأزمة ومنع انزلاق المحافظة إلى صدام قبلي ومجتمعي قد يهدد وحدة حضرموت ونسيجها الاجتماعي.

تحركات دبلوماسية في الرياض لصالح حضرموت

لم يتوقف دور بن ماضي عند إدارة الخلافات الداخلية، بل واصل تحركاته الدبلوماسية في العاصمة السعودية الرياض، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا، وقيادات الحكومة اليمنية الشرعية، وممثلي مجلس القيادة الرئاسي، وقيادات صندوق الإعمار ومركز الملك سلمان للإغاثة.

وتركّزت مساعي المحافظ على الحصول على دعم حقيقي للبنية التحتية في حضرموت، إلى جانب توفير منح وقود لتأمين استقرار الكهرباء في المحافظة خلال موسم الصيف، الذي يتسبب سنويًا في معاناة شديدة للمواطنين بفعل ارتفاع درجات الحرارة والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.

تصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار

وركّزت رسالة المكونات الحضرمية على تحميل من يحاول زعزعة الاستقرار مسؤولية أي فوضى قد تنجم عن تلك التحركات، في إشارة إلى محاولات قوى خارجية وداخلية مدعومة لاستغلال مشكلات المحافظة لخدمة أجندات لا تصب في صالح حضرموت ولا التحالف العربي الداعم للشرعية.

وأكدت الرسالة أن أي محاولة للتغيير تحت ضغط الاعتصامات والمخيمات أو نفوذ قوى محددة ويقصد حلف قبائل بن حبريش، ستعزز الصراع وتؤسس لمرحلة فوضى، بينما يُفترض أن تُبنى القرارات على تقييم أداء المسؤول، وليس تحت تهديد السلاح.

المكونات الموقعة على الرسالة:

  • مرجعية قبائل حضرموت
  • حلف قبائل الساحل والهضبة
  • كتلة حلف وجامع حضرموت
  • حاضرة حضرموت وكنده
  • اتحاد عمال حضرموت
  • اتحاد الصيادين
  • اتحاد الفلاحين
  • اللجان المجتمعية
  • العصبة الحضرمية
  • المؤتمر الشعبي العام
  • الحزب الاشتراكي اليمني

خاتمة

تمسك أبناء حضرموت بمحافظهم مبخوت بن ماضي، رسالة صريحة بأن حضرموت تريد الاستقرار والتنمية، وترفض أن تكون ساحة لتصفية حسابات أو صراع نفوذ. والمطلوب اليوم من قيادة المجلس الرئاسي أن تصغي لصوت الأغلبية، وتحمي المحافظة من أي محاولة لزجها في أتون صراع جديد قد يعصف بواحدة من أكثر المحافظات استقرارًا في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic