تقارير وتحقيقات

غيمة باعوم… حين يتحوّل الجهد إلى أملٍ يمشي في شوارع سيئون

 نجيب محفوظ الكندي – حضرموت نيوز 

تشهد مدينة سيئون، ومعها مدن وادي حضرموت والصحراء، حالة ارتياح شعبي لافتة، تزامنًا مع الجهود الميدانية المتواصلة التي يقودها عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ فادي حسن باعوم، من خلال النزولات اليومية والحملات العملية التي تستهدف تحسين وجه المدن، وضبط الأسعار، ومعالجة القضايا المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين.

ليست هذه التحركات مجرد نشاطٍ عابر أو حضورٍ إعلامي، بل تمثل في نظر كثيرين لحظة فارقة، من تلك اللحظات التي لا تعود الحياة بعدها كما كانت قبلها. فحين تُحمَل المسؤولية بصدق، ويُؤدَّى الواجب كما ينبغي، يصبح العمل العام أمانةً تُصان، وثغرًا يُحفظ، وشهادةً للتاريخ قبل أن يكون موقفًا آنياً.

حضرموت اليوم، في عمقها الإنساني والوطني، تشبه ماردًا يتوق إلى مستقبلٍ واعد، مستقبلٍ لا يقوم على الشعارات، بل على الفعل، وعلى الإحساس الحقيقي بمعاناة الناس وتطلعاتهم. فالإنجازات لا تأتي راكعة، ولا تُمنح لمن ينتظرها، وإنما تُصنع حين نكون يدًا واحدة، وإرادةً واحدة، ورؤيةً مشتركة.

لقد مضى زمن المحاولات الخجولة التي لم تكن تلامس تطلعات المواطنين، وذهب عهد الاختلاف من أجل الاختلاف. واليوم، يبرز الأمل من جديد في أن تستمر هذه الجهود وتتجذر، لتتحول إلى مسارٍ دائم لا إلى استثناء مؤقت.

آن الأوان أن تكون غيمة باعوم حاضرة في سماء سيئون، غيمة خيرٍ يتدفق منها خرير ماء حضرموت، ويغسل تعب السنوات، ويعيد للمدينة بريقها. آن لسيئون، المدينة التي لا تنام، أن تصنع رموز الحرية والتنظيم والجمال، بدل فوضى الأكشاك والبناء العشوائي.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic