تهديدات صغير بغزو حضرموت مجددا تفرمل خطط انسحاب قوات الانتقالي من الوادي

خاص ـ حضرموت نيوز
أثارت تصريحات وتهديدات رئيس هيئة الأركان في الحكومة الشرعية، بتحركات عسكرية باتجاه حضرموت انطلاقًا من مأرب، انتقاما من طرد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت تحذيرات من تداعيات خطيرة قد تعيد إشعال المواجهات في الجنوب.
ويرى مراقبون أن تهديدات بن صغير بنتمثل محاولة لتحويل الأنظار عن إخفاقات ميدانية سابقة، أبرزها ما وُصف بانهيارات واسعة في عدد من الجبهات، وتسليم مدن ومناطق استراتيجية في عمران وصنعاء وأجزاء كبيرة من مأرب لمليشيا الحوثي الإرهابية، وهي وقائع قالوا إنها موثقة ولا يمكن القفز عليها بخطاب إعلامي أو تقارير وصفية.
وبحسب مصادر سياسية وعسكرية، فإن صغير بن عزيز يسعى حاليًا إلى حشد قوات وقبائل موالية لحزب الإصلاح في مأرب، في مسار يُخشى أن يكون مقدمة لمحاولة اجتياح الجنوب، بدءًا من وادي حضرموت، بدلًا من توجيه هذه القوات نحو استعادة الأراضي التي سقطت سابقًا بيد الحوثيين.
وأكدت المصادر أن التباكي الإعلامي على حضرموت، وإصدار بيانات تحذيرية أو عاطفية، لا ينسجم مع سجل الأداء الميداني، معتبرة أن المحك الحقيقي للقيادة العسكرية يتمثل في القدرة على تحرير المناطق التي تم التخلي عنها، لا في التلويح بفتح جبهات جديدة في الجنوب.
وحذرت أوساط جنوبية من أن الضعف في الميدان ينعكس مباشرة على الأهداف والمواقف السياسية، مشددة على أن أي سقوط عسكري لا يمكن تبريره أو تجميله عبر الخطاب الإعلامي، في وقت تتصاعد فيه التهديدات العلنية تجاه حضرموت.
وفي هذا السياق، اعتبر محللون أن وصول التهديدات الإخوانية – الحوثية إلى مرحلة الإعلان الصريح عن نوايا اجتياح حضرموت يفرض على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إعادة تقييم قرار الانسحاب من وادي حضرموت، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية المحافظة ومنع انزلاقها إلى صراع جديد، قد تكون كلفته باهظة على الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة والإقليم.



