إيران تكشف تطابق خطابها الرسمي مع خطاب حزب الاصلاح الإخواني ضد الجنوب والمجلس الانتقالي

خاص – حضرموت نيوز
كشفت تصريحات إيرانية رسمية، اليوم، بشكل واضح، حجم التطابق بين الخطاب الإعلامي والسياسي للنظام الإيراني وخطاب حزب الإصلاح الإخواني في اليمن، في ما يتعلق بالعداء الصريح لقضية شعب الجنوب واستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي.
وجاءت هذه التاكيدات من خلال تبنّي طهران، ولأول مرة بهذا الوضوح، المزاعم نفسها التي يروّج لها حزب الإصلاح الإخواني، وعلى رأسها المزاعم المكررة بشأن علاقة المجلس الانتقالي الجنوبي بإسرائيل، وهي الاتهامات التي وردت في تصريح رسمي على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية المدعو إسماعيل بقائي، في سياق تعليقه على تطورات الأوضاع في الجنوب، ولا سيما ما يتعلق بتحركات القوات المسلحة الجنوبية في تامين وادي حضرموت والمهرة، محاربة الارهاب وقطع خطوط الامداد لمليشيات الحوثي.
توحد الموقف الإيراني الرسمي مع خطاب خزب الإصلاح الاخواني لا يمكن قراءته بمعزل عن السياق الأوسع للصراع في اليمن والمنطقة، إذ يعكس وجود مسار سياسي وإعلامي موحد بين الجانبين، يستهدف تشويه القوات المسلحة الجنوبية، في وقت يخوض فيه الجنوب معركة مفتوحة ضد الإرهاب ومشاريعه العابرة للحدود.
وتؤكد هذه التصريحات، المتطابقة في مفرداتها وأهدافها مع ترويجات حزب الإصلاح، وجود تنسيق غير كامل يخدم أجندة واحدة، تقوم على إرباك المشهد الجنوبي وخلق بيئة عدائية ضد القوات المسلحة الجنوبية، التي أثبتت خلال السنوات الماضية فاعليتها في مكافحة الإرهاب وتأمين مناطق واسعة كانت بؤرا للتنظيمات الارهابية.
يتزامن تاكيد الخطاب الايراني مع حزب الاصلاح الاخواني مع تاكيد لجنة الخبراء بمجلس الامن، التقارب الميداني بين تنظيم القاعدة، المنبثق عن جماعة الإخوان، والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حيث بات الطرفان يعملان بشكل متواز بل ومتقاطع، في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف القوات المسلحة الجنوبية، في محاولة واضحة لاستنزافها وزعزعة الامن والاستقرار وتهديد مصالح الاقليم والعالم.
ويرى مراقبون أن لجوء إيران إلى تبنّي خطاب الإخوان يعكس قلقا متزايدًا من صعود الدور الجنوبي كقوة فاعلة في معادلة الأمن الإقليمي، وشريك موثوق في مواجهة الإرهاب، وهو ما يتعارض مع مشاريع طهران وأذرعها في اليمن.
ويؤكد المواقبون أن وحدة الخطاب بين إيران وحزب الإصلاح لم تعد مجرد تقاطع مصالح ظرفي، بل تحولت إلى نهج ممنهج يستهدف الجنوب سياسيا وأمنيا، في محاولة لإجهاض حق شعبه في استعادة دولته الجنوب العربي وقادر على حماية أمنه وتعزيز استقرار المنطقة، والامن والسلم الاقليمي والدولي.



