أول تعليق أمريكي على تحركات قوات الانتقالي في حضرموت والمهرة

نيويورك – حضرموت نيوز
علق مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب الدكتور وليد فارس، على تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي العسكرية في محافظتي حضرموت والمهرة.
واعتبر فارس، تحركات الانتقالي تطورًا مهمًا في مواجهة التنظيمات المتطرفة وشبكات التهريب العابرة للحدود.
جاء ذلك في منشور لفارس على منصة “إكس” أكد فيه أن العالم يشهد «يومًا تاريخيًا» تزامن فيه تصنيف ولاية فلوريدا لجماعة الإخوان المسلمين ككيان إرهابي، مع نجاح قوات الجنوب في دحر ميليشيات الإخوان في جنوب الجزيرة العربية.
وقال فارس في منشوره إن «الشرق الأوسط يعيد الاتصال بجذوره العميقة» عبر ما وصفه بـ«انتصار تاريخي على الجهاديين»، في إشارة مباشرة إلى الضربات التي توجهها القوات الجنوبية للفصائل المسلحة المرتبطة بالإخوان والحوثيين في المحافظات الشرقية.
وتأتي تصريحات فارس في وقت تواصل فيه قوات المجلس الانتقالي الجنوبي انتشارها في حضرموت والمهرة لتنفيذ عمليات واسعة ضد شبكات تهريب السلاح والمخدرات إلى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، إضافة إلى تفكيك البؤر المسلحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين (الإصلاح)، والتي سيطرت لسنوات على مواقع حيوية داخل الوادي والصحراء.
وأكدت مصادر أمنية أنّ التحركات الجنوبية تهدف إلى فرض الأمن، حماية الحدود، وتأمين خطوط الملاحة البرية والبحرية التي شهدت خلال الأعوام الماضية نشاطًا مكثفًا للتهريب باتجاه مناطق الحوثيين، بما في ذلك تهريب أسلحة إيرانية الصنع ومواد مخدرة استخدمت في تمويل العمليات الإرهابية.
ويرى مراقبون أن تعليق مستشار الرئيس الأميركي السابق يعكس تقييمًا دوليًا إيجابيًا للتحركات الجارية في المحافظات الشرقية، خصوصًا في ظل اهتمام واشنطن المتزايد بمحاربة شبكات التهريب التي تمثل أحد أهم مصادر تسليح وتمويل الحوثيين، إضافة إلى النشاط المتطرف الذي مارسته خلايا الإخوان في المنطقة.
وتؤكد التطورات الأخيرة أن انتشار قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة يُعد خطوة أساسية نحو تعزيز الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، ومنع تمدّد نفوذ الجماعات المدعومة من إيران وتنظيم الإخوان الدولي، بما يحقق استقرارًا طويل المدى في أهم مناطق اليمن الاستراتيجية.




