أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

استنساخ حرب 1994… الإخوان المسلمون يعيدون تدوير خطاب الفتنة

 خاص – حضرموت نيوز

تعود نذر الحرب لتخيّم من جديد على المشهد اليمني، لكن بملامحٍ مختلفة وأدواتٍ قديمة. فحملة التحشيد العسكري والدعائي التي يقودها الإخوان المسلمون اليوم، على الجنوب، ليست سوى نسخةٍ مكررة من حرب 1994، حين أُلبست المعركة ثوب “الدين” لتبرير القتل والإقصاء.

اللافت أن الخطاب ذاته يعاد إنتاجه اليوم، بفتاوى ومنشورات وتغريدات تحرّض على الكراهية، كخطاب الشيخ الإصلاحي المتطرف عبدالله العديني وعودة فتوى الديلمي القديمة إلى الواجهة، في مشهدٍ يثير القلق حول نوايا إحياء مناخ الفتنة من جديد، ونزوع تكفير الجنوبيين وإباحة سفك دمائهم.

غير أن الجنوب في 2025 ليس الجنوب في 1994. فاليوم يقف الجنوب بصفوفٍ موحدة وقواتٍ مسلحة منظمة وأجهزة أمنية يقظة، إضافةً إلى ممثلٍ سياسيٍ يحمل تفويض الشارع ويدافع عن قضيته بوعيٍ ومسؤولية.

ويؤكد مراقبون أن ما يصدر عن بعض الشخصيات في المحافظات الشمالية والمسؤولين يعكس مشروعًا إقصائيًا خطيرًا يسعى لتكرار أخطاء الماضي، لكن في زمنٍ تغيّر فيه ميزان القوة وتبدّل فيه الوعي الشعبي. فمحاولات استنساخ حربٍ جديدة لن تُواجَه بالخطابات وحدها، بل بواقعٍ جنوبيٍ مختلفٍ تمامًا، أكثر تنظيمًا وثباتًا وإصرارًا على حماية وجوده وحقوقه، والدفاع عن حياضه بقوة الإرادة والسلاح الجنوبي الذي أثبت فعالياته في عدة جبهات كان آخرها وليس اخيرها في وادي حضرموت والمهرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic