مقالات الرأي

الركن الجنوبي الحر

بقلم العميد:  د. حسين فاضل السعدي

أهنئ وأبارك لشعبنا العظيم بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال الأول، الثلاثين من نوفمبر عام 1967.
وهنا أقول:
أحبك يا وطني، وأحبك يا شعبنا، وأحب من يحبك. نعم، الثلاثون من نوفمبر هو اليوم الذي تم فيه استعادة حريتنا وكرامتنا، وتمت فيه صناعة هويتنا، وصناعة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة.

نحتفل بتاريخنا وهويتنا ووجودنا، تلك الهوية التي تعيش في كياننا، وتنبض داخل كل قلبٍ جنوبيٍّ حرٍّ شريف. تلك الهوية التي صنعها الأبطال الجنوبيون من العدم، والتي رُويت بدماء الشهداء الأبرار.

إن الثلاثين من نوفمبر، هو الشعلة المتوهجة على مدى التاريخ الجنوبي، بماضيه وحاضره ومستقبله.
الثلاثون من نوفمبر هو عيد استقلالنا الأول، وسيلحقه أعياد بعد أعياد، ما دام شعبنا ولّادًا للأحرار.

فهنيئًا لشعبنا العظيم، ذلك اليوم الخالد، وكل عامٍ بعد عامٍ وشعبنا بخيرٍ وتقدمٍ ونصرٍ تلو نصر.
وتحية من الأعماق لشهداء وجرحى ومناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر، منهم الأحياء، ومنهم من توفاه الله، فهم في جنات الخلد بإذن الله.

ومن هنا أقدّم اعتذاري لكل الرفاق ولكل جماهير شعبنا ومناضليه عن عدم قدرتي على المشاركة في ذلك الاحتفال الكبير، نظرًا لظروفي الصحية والمادية.

وعهدًا أنني سأواصل النضال ما دمت حيًا، وما دامت بلادنا تعيش تحت سلطة الإحتلال.
الله أكبر، والنصر لشعبنا الجنوبي العظيم.
إلى هنا أكتفي، والله من وراء القصد.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic