تفاصيل: محاولة اغتيال محافظ تعز وقائد عسكري كبير

خاص – حضرموت نيوز

تزامناً مع ما تعتبره بعض أطراف الشرعية حالة هدنة في البلاد، نفّذت مليشيات الحوثي تحركات وُصِفت بأنها أكثر خطورة مما يُعلن عنه، كان آخرها محاولة اغتيال محافظ تعز، نبيل شمسان. وبحسب مصادر سياسية، فإن الهجوم، رغم أن المنصب المستهدف لا يُعد ورقة استراتيجية تُغيّر ميزان القوى، يحمل رسالة واضحة تتمثل في خلط الأوراق داخل المناطق المحررة وفتح مساحات جديدة للفوضى.

وتضيف المصادر أن ما جرى يأتي امتداداً لمحاولة اغتيال سابقة استهدفت أحد قادة الألوية قبل مدة، في سياق ما يُعتقد أنها سلسلة عمليات تهدف إلى إعادة هندسة خارطة النفوذ داخل معسكر الشرعية، وزرع الشكوك المتبادلة بين مكوّناته السياسية والعسكرية.

وترى جهات معنية بالملف أن الحوثيين يدركون أن تفكك الشرعية ليس أمراً ثانوياً، الأمر الذي يدفعهم للتحرك بدقة لتوسيع الفجوات داخل المعسكر المناهض لهم، خصوصاً بين طارق صالح وحزب الإصلاح من جهة، والمجلس الانتقالي الجنوبي من جهة أخرى، بما يعزز قراءة كل طرف للآخر كـ تهديد محتمل بدلاً من كونه حليفاً مرحلياً.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الأحداث لا تُعد مجرد عمليات اغتيال متقطعة، بل تأتي ضمن استراتيجية ممنهجة لإعادة تشكيل المشهد السياسي بطريقة تُضعف مختلف الأطراف المناهضة للحوثيين، وتمنح الجماعة أفضلية إضافية في وقت يعتبر فيه بعض أطراف الشرعية أن البلاد تعيش حالة هدنة.