تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية… بداية تجفيف منابعهم واسقاطهم سياسيا وقانونيا

خاص – حضرموت نيوز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح لموقع جست ذا نيوز إن إدارته تتجه إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية أجنبية”، مؤكداً أن الإجراءات النهائية “قيد الإعداد وستصدر بأقوى العبارات”. ويرى خبراء في الشؤون القانونية والسياسية أن خطوة كهذه—في حال اعتمادها رسمياً—ستحمل أصدى واسعة على المستويين الداخلي والدولي.

ويشير خبراء قانونيون، إلى أن التصنيف سيقود إلى تشديد غير مسبوق على شبكات التمويل المرتبطة بالجماعة، بما في ذلك الجمعيات والواجهات الاقتصادية التي تعمل داخل الولايات المتحدة وخارجها، ما يعني عملياً تجفيف مصادر الدعم المالي.

كما يؤكد متخصصون، في العلاقات الدولية أن القرار سيُفضي إلى حظر أي تواصل رسمي بين المسؤولين الأميركيين والجماعة أو الشخصيات المحسوبة عليها، الأمر الذي من شأنه إعادة رسم خطوط التواصل السياسي في المنطقة.

ويرى محللون في شؤون الشرق الأوسط أن التصنيف المحتمل سيترك تأثيرات مباشرة على امتدادات الإخوان الإقليمية، خاصة في اليمن (حزب الإصلاح) وتونس وتركيا وقطر، وهو ما قد يربك التحالفات السياسية ويخلق ضغوطاً على دول ترتبط بعلاقات وثيقة بالجماعة.

كما يحذّر خبراء أمنيون من أن هذا القرار قد يشكّل عامل ضغط إضافياً على الجماعات المسلحة التي يُنظر إلى بعضها على أنه مرتبط بأجنحة عقائدية للإخوان، ما قد يفتح الباب أمام تحركات دولية أكثر صرامة ضدها.

ويخلص الخبراء إلى أن هذا التصنيف—إن تحقق—لن يكون مجرد خطوة رمزية، بل تحول كبير في طريقة تعامل واشنطن مع التنظيمات السياسية ذات الطابع الديني العابر للحدود، بما يعكس رؤية تعتبر أن نشاط الإخوان لعب دوراً في زعزعة استقرار عدد من الدول عبر استثمار ظروف الفوضى.