أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

الإرهابي الحسني.. من قيادي في القاعدة إلى واجهة إعلامية إخوانية حوثيه ضد الجنوب

خاص ـ حضرموت نيوز

تشكل مسار أحد أخطر العناصر الإرهابية في محافظة أبين، المدعو عادل مفوَّجه الحسني، خلال السنوات الماضية بالتحول من مقاتل في صفوف تنظيم القاعدة إلى قيادي إرهابي وأداة سياسية وإعلامية تستخدمها شبكات الإخوان والحوثيين معا في الحملات الموجَّهة ضد القوات الجنوبية والتحالف العربي.

من صفوف القاعدة في أبين إلى خلايا عدن الإرهابية

بدأ الحسني نشاطه المسلح بين عامي 2010 و2015 ضمن تنظيم القاعدة في محافظة أبين، مشاركًا في هجمات مسلحة استهدفت معسكرات ومواقع أمنية، قبل أن ينتقل إلى مدينة عدن بعد تحريرها ليواصل نشاطه الإرهابي في شكل أكثر تنظيمًا.

وتشير مصادر أمنية إلى أن الحسني تولّى بعد 2015 قيادة خلية إرهابية متورطة في عمليات انتحارية ضربت مدينة عدن عام 2017، قبل أن يتم اعتقاله. غير أنّ عملية الإفراج عنه تمت في ظروف غامضة نتيجة ضغوط مباشرة مارسها وزير الداخلية الأسبق أحمد الميسري، ليتم تهريبه لاحقًا إلى خارج البلاد حيث استقر في تركيا.

نشاط إعلامي منظم يخدم الإخوان والحوثيين

منذ وصوله إلى تركيا، برز الحسني بصفته واجهة إعلامية نشطة لصالح الإخوان المسلمين، مستغلًا منصاتهم ومنابرهم الإعلامية لإثارة الفوضى والتحريض ضد القوات الجنوبية، والتشويه الممنهج للتحالف العربي، خاصة الإمارات العربية المتحدة التي لعبت دورًا محوريًا في مكافحة الإرهاب وتحرير مدن الجنوب.

كما يدير الحسني شبكات من الحسابات الوهمية ومنصات إلكترونية تُستخدم لترويج خطاب مضلل يخدم الدعاية الحوثية والإخوانية معًا، في تقارب غير مسبوق بين جماعات متطرفة طالما تبادلت العداء العلني، بينما يجمعها سلوك مشترك يقوم على استهداف الجنوب وتهديد أمنه واستقراره.

فبركة “مسرحية الاختطاف” لطمس صلاته بعمليات إرهابية

قبل أسابيع، أطلق ذباب الحسني مزاعم عن تعرضه لـ”اختطاف” من قبل دولة الإمارات، غير أن المعطيات اللاحقة كشفت أن الحادثة لم تكن سوى مسرحية مفبركة الهدف منها التغطية على تورطه في إدارة وتمويل مخططات إرهابية مرتبطة بالمدعو أمجد خالد، الذي تقف وراءه شبكات خارجية موالية للإخوان والحوثي.

استهداف ممنهج للنخبة الحضرمية

وفي سياق حملته المتواصلة، بدأ الحسني مؤخرًا محاولة تشويه قوات النخبة الحضرمية عبر اتهامات باطلة ومحاولات إلصاق تهم الإرهاب بها. ناسياً أو متناسيا أن النخبة الحضرمية واحدة من أبرز القوات الشرعية في الجنوب، وقد نجحت منذ 2015 في تحرير مدن ساحل حضرموت من القاعدة وفرض الأمن والاستقرار في مديرياتها حتى اليوم.

موقف دولي متصاعد من جماعة الإخوان

ويأتي نشاط الحسني ضمن سياق دولي متصاعد تجاه التنظيمات المتطرفة، إذ أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تصريح رسمي أنه “يضع اللمسات الأخيرة على قرار إدراج تنظيم الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية”، مؤكداً أن القرار كان بانتظار التوقيع والإقرار النهائي من البيت الأبيض. وهو تصريح يجسد حجم القلق الدولي من الدور التخريبي الذي تمارسه الجماعة وشبكاتها الإعلامية والمالية في المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic