ماذا استفادت حضرموت من تحركات حلف عمر بن حبريش؟
كتب: سالم بامؤمن
يتساءل الشارع الحضرمي اليوم، وبصوتٍ عالٍ: ماذا جنت حضرموت من تحركات ما يُعرف بـ حلف عمر بن حبريش، سوى مزيدٍ من التوتر، وقطع الطرقات، وتعطيل الحياة العامة؟
فمنذ أن بدأ الحلف نصْب خيامه في الهضبة وقطع الطرق المؤدية إلى الساحل، يعيش المواطن في المكلا والمناطق الساحلية معاناة حقيقية مع انقطاع الكهرباء، وارتفاع الأسعار، وتوقف شحنات الوقود.
في المقابل، لم يرَ الناس أي مكاسب ملموسة أو حلول عملية تخدم حضرموت أو تخفف عن أبنائها.
بل إن كثيرين يرون أن هذه التصرفات أضرت بسمعة المحافظة المعروفة بهدوئها وانضباطها، وحوّلت معاناة المواطنين إلى ورقة ضغط تُستخدم لأهداف سياسية لا علاقة لها بالمصلحة العامة.
ويشير مواطنون إلى أن قاطرات الديزل التي كانت مخصصة لمحطات التوليد تم احتجاز بعضها وبيع جزء منها في السوق السوداء بأسعار باهظة وصلت إلى أكثر من 16 ألف ريال للجالون، بينما بقيت أحياء المكلا تغرق في الظلام.
في ظل هذا الواقع، يطرح الحضارم سؤالهم المشروع:
هل هذا هو النضال الذي وُعدت به حضرموت؟
وهل ما يقوم به الحلف يخدم فعلاً أبناء المحافظة، أم أنه يضيف عبئاً جديداً إلى معاناتهم اليومية؟
لقد آن الأوان، كما يرى كثير من أبناء حضرموت، لأن تُقدَّم المصلحة العامة على أي حسابات شخصية أو قبلية، وأن تُدار الخلافات عبر الحوار والمؤسسات، لا عبر خيام تُقطع بها الطرق ويُعاقب بها الناس.



