أخبار المحافظات

الباحث بن نبهان: تقرير لجنة الخبراء إلى مجلس الأمن اعتراف بالعجز وإنذار متأخر

خاص ـ حضرموت نيوز 

قال الباحث المستقل، مستشار السياسات العامة. نبهان بن نبهان إن التقرير الأخير الصادر عن لجنة الخبراء الأممية والمرفوع إلى مجلس الأمن بشأن اليمن “لم يكتفي بوصف الواقع، بل شكل اعترافًا ضمنيًا بعجز الأمم المتحدة عن إنتاج خريطة طريق حقيقية تنهي الأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد”.

وأوضح بن نبهان في منشور في صفحته على الفيسبوك التقطه رادار  “حضرموت نيوز” أن “القرارات الأممية من 2140 إلى 2216 وصولًا إلى 2758 لم تُحدث أي تغيير ملموس على الأرض، بل تزامن صدورها مع ازدياد تعقيد المشهد وترسيخ الحوثيين لسلطتهم يومًا بعد يوم”، مضيفًا أن الأمم المتحدة “فقدت زمام المبادرة وأصبحت تكتفي بإدارة الأزمة لا بحلها”.

وأشار إلى أن الأزمة لم تعد يمنية خالصة، حيث يؤكد التقرير أن تداعيات الصراع امتدت إلى البحر الأحمر والمنطقة الإقليمية، بعد أن تحولت جماعة الحوثي من “لاعب محلي إلى قوة إقليمية تحاول فرض معادلة جديدة على المجتمع الدولي”.

وأضاف بن نبهان أن تصعيد الحوثيين في هذه المرحلة يعود إلى “إدراكهم أن العالم لا يصغي إلا لمن يفرض وقائع على الأرض”، مشيرًا إلى أن الجماعة “تستخدم أدوات ضغط متعددة، من بينها تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن كورقة مساومة، وربط عملياتها العسكرية بحرب غزة لكسب التعاطف الشعبي، فضلًا عن توسيع خطابها الأيديولوجي الذي يمنحها شرعية رمزية تتجاوز حدود اليمن”.

وبيّن بن نبهان أن الحوثيين “لا يسعون لأن يكونوا طرفًا في تسوية يمنية داخلية، بل يرفضون الاعتراف بالشرعية أصلًا، ويسعون لاتفاق مباشر مع القوى الإقليمية والدولية باعتبارهم ندًّا سياسيًا لا ميليشيا”، مضيفًا أن “الحوثي يريد أن يُعامل كسلطة أمر واقع مستقلة، لا كجزء من دولة يجب أن تستعيد توازنها”.

وأكد، أن التقرير الأممي الأخير “يكشف أن الأزمة تجاوزت أطر الوساطة التقليدية، وأن اليمن لم يعد ساحة حرب أهلية بل ملفًا إقليميًا مفتوحًا على احتمالات خطيرة”، محذرًا من أن “استمرار الصمت الدولي يمنح الحوثيين مزيدًا من الرسوخ في الداخل والنفوذ في الإقليم”.

وختم نبهان بن نبهان تصريحه بالقول:

“السؤال اليوم لم يعد: متى يتوقف القتال؟
بل: من يملك حق صياغة مستقبل اليمن — الأمم المتحدة أم من يفرض الأمر الواقع؟”.

رابط منشور الباحث بن نبهان:

https://www.facebook.com/share/p/17NF5Ah7v7/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic