تصعيد جديد في المهرة.. الحريزي يلوّح بالقوة ضد قوات درع الوطن خدمة للحوثي

الغيظة – حضرموت نيوز

لوّح الشيخ علي سالم الحريزي، الموالي لمليشيات الحوثي في محافظة المهرة، باستخدام القوة المسلحة ضد الأطراف التي وصفها بأنها “مناوئة لمشروع المهرة الحر”، مؤكدًا عزمه تنفيذ عمليات نزول ميدانية خلال الأيام القادمة إلى مختلف مديريات المحافظة، لمواجهة ما سماه “النفوذ الخارجي ومحاولات السيطرة على القرار المحلي”.

ويرى مراقبون أن تصريحات الحريزي تمثل تصعيدًا غير مبرر في محافظة تشهد أوضاعًا مستقرة نسبيًا خلال الفترة الأخيرة، وبأنه يسعى إلى تخفيف الضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية من خلال مشاغلة التحالف في المحافظات المحررة.

وقال الحريزي في كلمة ألقاها خلال لقاء موسع مع أنصاره، إن تحركاته تأتي رفضًا لوجود قوات درع الوطن، التي وصفها بأنها “قوات دخيلة على المحافظة”، مضيفًا:

“نرفض هذه القوات رفضًا قاطعًا، وسنفشل مشروعها كما أفشلنا من قبل مشاريع أخرى حاولت الهيمنة على المهرة”،
في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.

وهاجم الحريزي التحالف بشدة، معتبرًا أن وجود القوات السعودية والإماراتية في المهرة يمثل انتهاكًا لسيادة اليمن، مشددًا على أن أبناء المحافظة “لن يقبلوا بأي تشكيلات عسكرية لا تخضع لسلطات الدولة أو لإرادة أبناء المهرة”، ملوحا بتنفيذ عمليات إرهابية ضدها.

وأضاف أنه التقى مؤخرًا بعدد من القيادات السلفية وأبلغهم رفضه لمشروع درع الوطن، غير أنهم – حسب قوله – ردوا عليه بالقول إنه “على باطل”، في إشارة إلى تصاعد الخلافات بينه وبين قوى سلفية تؤيد تلك التشكيلات.

وزعم الحريزي أنه لا يسعى ليكون بديلًا عن أي سلطة محلية أو وطنية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنه لن يسمح بتمرير مشاريع سياسية أو عسكرية “تنتقص من هوية المهرة أو تضعف نسيجها الاجتماعي”.

وتنم تصريحات الحريزي الأخيرة تصاعد حدة التوتر في المهرة، التي تشهد منذ أسابيع حالة من الاحتقان المتزايد بين القوى المحلية المختلفة، على خلفية انتشار قوات درع الوطن في بعض المديريات بدعم من التحالف العربي، ووقوع اشتباكات مسلحة بين عناصر حملة أمنية وعصابات مخدرات وتهريب مدعومة من الحريزي.