أهم الاخبارتقارير وتحقيقات

تصاعد وتيرة تسليح حلف قبائل بن حبريش يهدد أمن حضرموت

خاص  – حضرموت نيوز

تصاعد القلق في محافظة حضرموت، بعد تداول معلومات عن صفقة تسليح سرية يجري ترتيبها لحلف قبائل حضرموت بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، وسط تساؤلات عن مصادر التمويل وأهداف التحركات العسكرية المتزايدة في مناطق وادي وساحل المحافظة، وفي الهضبة تحديدا.

وأكدت مصادر صحافية ، إن بن حبريش يجهز لصفقة تتضمن شراء نحو ألف قطعة سلاح من نوع كلاشنكوف مستعملة من تجار سلاح محليين في محافظة مأرب، بسعر يقدر بـ 2400 ريال سعودي للقطعة الواحدة، لتصل القيمة الإجمالية إلى نحو 2.4 مليون ريال سعودي.

وأشارت المصادر،  إلى أن السؤال الأهم ليس في تفاصيل الصفقة ذاتها، بل في هوية الجهة التي ستدفع هذا المبلغ الكبير، في وقت تتصاعد مؤشرات على تلقي الحلف دعمًا عسكريًا متزايدًا من أطراف خارجية مشبوهة.

وفي السياق ذاته، تداول ناشطون معلومات عن وصول ما يقارب 200 آلية عسكرية إلى معسكرات حلف قبائل حضرموت في منطقة الهضبة بمديرية غيل بن يمين، وُصفت بأنها “دعم سعودي” — دون تأكيد رسمي حتى اللحظة، من مصادر محايدة.

مخاوف أمنية واستفهامات مفتوحة

تزايدت المخاوف من أن تسليح جماعات قبلية خارج إطار المؤسسة العسكرية الرسمية قد يؤدي إلى زعزعة الأمن في المحافظة، خاصة في ظل وجود قوات نظامية كـ قوات النخبة الحضرمية التي تتولى حماية ساحل حضرموت،  قادرة على التمدد والانتشار في وادي حضرموت، لفرض الأمن والاستقرار في المحافظة.

ويرى مراقبون أن أي عملية تسليح غير منضبطة قد تفتح الباب أمام مواجهات داخلية وصراعات على النفوذ، مؤكدين أن حضرموت بحاجة إلى دعم الأجهزة الرسمية لا خلق كيانات مسلحة موازية، في المرحلة القادمة التي من المتوقع أن تشهد، عودة الحرب المفتوحة مع مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح.

مطالب بالتحقيق

دعوات محلية وإعلامية ارتفعت مطالبةً السلطة المحلية في حضرموت ووزارة الدفاع في الشرعية بفتح تحقيق عاجل حول ما يُتداول من صفقات تسليح ووصول آليات عسكرية إلى معسكرات الحلف، مع توضيح الجهة الممولة والهدف من هذا التحرك، في هذا التوقيت بالذات.

كما شدد ناشطون على ضرورة منع انتشار السلاح خارج مؤسسات الدولة وحصره في الأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية، حفاظًا على وحدة القرار الأمني وسلامة المجتمع المحلي.

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: من يمول عمرو بن حبريش؟
وهل الهدف من هذه التحركات تعزيز الأمن في حضرموت أم خلق موازين قوى جديدة قد تهدد استقرارها ووحدتها وتماسكها المجتمعي؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic