مقالات الرأي

١٤ أكتوبر.. ثورة التضحيات والكفاح المسلح

بقلم: أنور التميمي*

١٤ أكتوبر، هي الثانية عربيا بعد ثورة الجزائر من حيث حجم التضحيات وفترة الكفاح المسلح . وهي الاولى عربيا وبدون منافس ، من حيث عمق التحولات الاجتماعية التي أحدثتها.

ثورة ١٤ أكتوبر ثورة اجتماعية حقيقية ، أعادت صياغة العلاقات الاجتماعية في الواقع ، وفي الوعي الجمعي كذلك ، متجاوزة الجوانب السلبية في التراتبية الاجتماعية التقليدية المتوارثة . وهذا الانجاز الإنساني العصري يكفي بمفرده – علاوة على الانجازات الكبرى الاخرى – لنحتفي بالثورة ورجالها المخلصين .

اليوم نحتفل بذكرى انطلاقتها الثانية والستين ، مستلهمين الدروس والعبر من الاخطأ والاخفاقات، ولكننا مستوعبين جيدا أن نقد الأخطأ ، لايعني نسف المنجز التاريخي الذي تحقق ، نحتفل اليوم ونحن نستلهم روح الثورة وكبرياء الثوار الذين رفضوا الضيم والظلم ، نحتفل اليوم بشعور جمعي موحد من المهرة إلى باب المندب ، وهذا منجز أكتوبري بامتياز .

نحتفل اليوم متباهين بمجتمع جنوبي حر لايؤمن بثقافة السيد والعبد ، أو الشيخ والرعوي، أو القنديل والزنبيل. وهذه التحولات والمنجزات هي اكتوبرية جنوبية ، ترسخت في الوعي والممارسة، ومثلت أرضية راسخة وقف عليها الجنوبيون ومكنتهم من انطلاق ثورة الحراك الجنوبي ، ثم المقاومة المسلحة للغزوات المتلاحقة القادمة من الشمال ، وتحرير معظم اراضي الجنوب .

تحية لشهداء ثورة ١٤ أكتوبر
تحية لشهداء الحراك الجنوبي السلمي
تحية لأبطال مقاومة الغزو الحوثي

أكتوبر مجيد
وعهدا إننا سائرون على طريق الشهداء حتى استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة.

أنور التميمي
المتحدث الرسمي بإسم المجلس الانتقالي الجنوبي
١٤ أكتوبر ٢٠٢٥

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic