نداء عاجل من وكالات السفر بالجنوب إلى وزير الشؤون الاجتماعية الزعوري..

عدن – حضرموت نيوز

وجّهت وكالات السياحة والسفر في الجنوب، ولا سيما في حضرموت، مناشدة عاجلة إلى معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، مؤكدين ثقتهم بوقوفه الدائم إلى جانب المظلومين وانتصاره للحق، ومطالبين بإنصافهم بعد سنوات من التهميش والظلم الذي وقع عليهم جراء ما يسمى بـ”الاتحاد السياحي اليمني للمحافظات الجنوبية”.

وقالت الوكالات، في بيان صادر عن رئيس جمعية حضرموت للسياحة والسفر نبيل يحيى ناصر، تلقى حضرموت نيوز نسخة منه، إن الاتحاد المذكور أعلاه ظل منذ العام 2017 يفرض سيطرته غير القانونية على الوكالات الجنوبية، مستغلًا وضعه غير الشرعي، ومتحكمًا في حقوقها. وأشار البيان إلى أن أبرز شواهد العبث ظهرت حين صدر توجيه رئاسي من الرئيس عيدروس الزبيدي، منح بموجبه الوكالات الجنوبية نسبة 40٪ من حصة حجاج اليمن، إلا أن القائمين على الاتحاد أخفوا هذا القرار وعدّلوا مساره لصالح مصالح ضيقة، وحجبوه عن القيادة وعن الوكالات.

وأضاف البيان أن القائمين على الاتحاد عمدوا لاحقًا إلى تغيير اسمه من “الاتحاد السياحي اليمني للمحافظات الجنوبية” إلى “الاتحاد السياحي اليمني”، في محاولة متعمدة لطمس هوية الجنوب وإخفاء المظلومية، كما قام مكتب عدن بمنحه تصريحًا غير صحيح، بل واستبدال الترخيص بالاسم الجديد دون الرجوع للجمعية العمومية، في مخالفة صريحة للقانون والنظام الداخلي، وهو ما يجعل الاتحاد – بحسب البيان – كيانًا يفتقر للشرعية منذ نشأته.

وأوضح البيان أن خطورة الأمر بلغت حد تدخل الاتحاد في نزاع قضائي لصالح وزارة الأوقاف ضد وكالة حضرمية، في خطوة وصفها بأنها تحدٍ صارخ لحقوق الأعضاء، مؤكّدًا أن الاتحاد بدلاً من أن يكون سندًا للوكالات الجنوبية، تحوّل إلى خصم يسعى لطمس حقوقها.

وأشاد البيان بقرار الوزير الزعوري في دعم تأسيس جمعية حضرمية قانونية مرخّصة، معتبرًا أن ذلك يعكس إيمانه بالعدل وحرصه على أن يكون التمثيل عبر كيانات شرعية منتخبة. وأكدت الوكالات أنها بانتظار أن تحذو عدن ذات الخطى لتكتمل الشرعية القانونية على مستوى الجنوب.

كما شدّد البيان، على أن أبناء الجنوب لا يطلبون المستحيل، بل يطالبون فقط بتطبيق القانون وإنهاء الكيانات غير الشرعية، لافتًا إلى أن أي انتخابات مستقبلية يجب أن تُجرى عبر الجمعيات المرخصة فقط، وأن الرئيس الحالي للاتحاد باسل الأصْبَحي قد استنفد فترتين انتخابيتين كاملتين، وبالتالي لا يجوز إعادة انتخابه مرة ثالثة وفق القانون.

واختتم البيان بالقول: “نضع أملنا في معالي الوزير محمد سعيد الزعوري لتصحيح هذا الوضع، ونحن على يقين أنه لن يقبل أن تُسجَّل فترة ولايته بترخيص كيان باطل، بل سيسجل التاريخ أنه أعاد الحق إلى نصابه، وأنصف المظلومين، وأغلق الباب أمام كل أشكال التلاعب باسم القانون”.

صادر عن:
نبيل يحيى ناصر
رئيس جمعية حضرموت للسياحة والسفر