منوعات

وصول السلطان غالب إلى حضرموت بعد غياب قسري لثلاثة عقود (صور)

علوي بن سميط – حضرموت نيوز

بعد غياب قسري لنحو ثلاثة عقود عن وطنه عاد السلطان غالب الثاني – غالب بن عوض القعيطي أي قبل (29) سنه ففي مثل هذا الشهر 1996م منذ أن أعيد من ميناء المكلا سبتمبر 1967م بأوامر الجبهة القومية وكتبت عن ذلك قبل سنوات بعنوان ( وصول ثلاثة سلاطين إلى المكلا) هذه المرة عاد السلطان غالب القعيطي آخر سلاطين حضرموت القعيطية جواً إلى مطار الريان بعد أن قضى أيام بصنعاء وصل المكلا حيث وطنه الذي غاب عنه (29) عام ولم يتوقع عظمته أن الاستقبال له سيكون بالصورة التي لايمكن وصفها حيث تدافعت الناس كباراً وصغاراً لرؤيته وتحيته من المطار وإلى قلب المدينة وأحياءها وأزقتها فكان إستقبال تأريخي لايوصف معبراً عن وفاء الحضارم لحاكم سابق أدار السلطنة لمدة قرابة سنه إذ نصب سلطاناً نهاية العام 1966م وعمره 19 عاماً إثر وفاة والده السلطان عوض.


في زيارة ١٩٩٦م جلس بالمكلا قرابة الأسبوع متنقلاً بمدن وقرى الساحل وتهافتت عليه الدعوات من الأهالي حيثما حل ووصل حضرموت الداخل وقضى بها زيارات إلى المدن والبوادي والقرى العبر القطن حوره هينن شبام سيؤن تريم عينات وكل المناطق المحيطة والتابعة لهذه المدن حيث وصل مثل هذه الأيام إلى وادي حضرموت وأقيمت له المهرجانات الإستقبالات الحاشدة حيثما حل مصحوبة بالأهازيج وفنون الرقصات التراثية وكان متواضعاً لايحاصره مرافقون بأسلحه بل كانت الناس تحاصره بالمحبه والود والوفاء وأُلقيت في معظم المدن التي زارها مهرجانات ألقى سموه فيها كلمات مقتضبه ألخص منها عبارات فهو خطيب إرتجالي ومفوه مما قال : ( عدت كمواطن وأنوي العيش والأستقرار إذا لم تكن ظروفاً تطرأ )
( كم كانت فترة غيابي مؤلمه ولكنني أتابع أحداث الوطن وأدون كثيراً من الأحداث التي أمر بها في مفكرتي حتى لاتمحى )..( لقد تغيرت المكلا وإتسعت رقعة العمران وأتمنى رؤيتها أنظف مما هي عليه الآن) .. ( كم هو مؤلم أن أرى في الوادي تناقص أشجار النخيل وهي الثروة التي أشتهرت بها حضرموت .. أمنيتي أن يفوت أبناء حضرموت على من يريد بذر الفتنه والشقاق فيما بينهم وأن يطووا صفحة الماضي وينظروا إلى المستقبل ) . أعتقد أن السلطان غالب حفظه الله عاد بعد هذه الزيارة أكثر شباباً لما لقيه من محبه من أهالي حضرموت عامة.

– صور من زيارة السلطان لحضرموت في 96م
#علوي بن سميط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
arArabic