مصادر: محاولات لبن حبريش الحصول على أسلحة عبر مهربين لتأجيج الفوضى في حضرموت

خاص – حضرموت نيوز
كشفت مصادر أمنية في حضرموت عن تحركات مشبوهة يقودها عمرو بن حبريش، تتمثل في محاولاته الحصول على أسلحة من مهربين وتجار سلاح، في خطوة تهدف إلى تأجيج الأوضاع في المحافظة بعد فترة من الاستقرار النسبي الذي تعيشه، وسط أنباء متزايدة عن دعم حوثي وعُماني لهذه التحركات.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصعيد قبلي متنامٍ في مناطق الهضبة، حيث دشن سكان منطقة بن قلام بالعطوف في مديرية ساه احتجاجات ضد تمركز مسلحي “متمردي الهضبة” في نقطة مهملة بمنطقتهم، بعد أن أقاموا مخيمًا على قمة جبلية مطلة على القرية.
ورفع المحتجون شعارات تطالب السلطات المحلية والجهات المعنية بسرعة التدخل لإزالة التمركزات غير القانونية للمتمردين، مؤكدين عزمهم المضي في خطوات تصعيدية متواصلة حتى الاستجابة لمطالبهم. وبحسب شهود عيان، فقد بدأ المحتجون بالفعل تنفيذ أولى خطواتهم التصعيدية عبر نصب نقطة شعبية على الخط العام بالقرب من نقطة المتمردين، وشرعوا في منع مرور شاحنات النقل، مانحين الجهات المختصة مهلة 24 ساعة لإزالة التمركز غير القانوني، مهددين بقطع الخط بشكل كامل إذا لم تتم الاستجابة.
وفي السياق ذاته، أقام مقادمة قبيلة بيت القرزات الحمومية نقاطًا قبلية عند مدخل غيل بن يمين وخارجه للسيطرة على أراضيهم ودعم قوات النخبة الحضرمية في جهودها لوقف الاتجار بالمخدرات والأسلحة والمحروقات. وجاءت هذه الخطوة ردًا على وصف عمليات التمشيط التي تنفذها قوات النخبة الحضرمية بأنها “مليشيات”، في الوقت الذي تسعى فيه لإحباط نشاطات التهريب المشبوهة. وأكدت مصادر قبلية أن علاقات المتمردين في الهضبة مع المدعو علي الحريزي حوّلت مديرية غيل بن يمين إلى شريان سري يربطهم بمحافظة المهرة، خاصة بعد قيامهم بشق طرقات سرية وغير قانونية.
وتعكس هذه الأحداث – بحسب مراقبين – الدور التخريبي الذي يمارسه عمرو بن حبريش، عبر نشر الفوضى وزرع التوتر في حضرموت، سواء من خلال تحركاته القبلية في مناطق الهضبة أو عبر محاولاته المستمرة لاستقدام السلاح بطرق غير مشروعة، الأمر الذي يثير مخاوف من زعزعة الأمن والاستقرار وتحويل حضرموت إلى ساحة صراع تخدم أجندات حزبية وإقليمية.